انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، محادثات تمهيدية بين وفد من حركة "حماس" ومسؤولين مصريين، في إطار جهود تهدف إلى كسر حالة الجمود التي تشهدها مفاوضات غزة منذ يوليو الماضي، بهدف إنهاء الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وتزامن ذلك مع تقارير عن دراسة إسرائيل إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام المقبلة.
تحركات مصرية مكثفة
وزير الخارجية بدر عبد العاطي صرح بأن الوسطاء الثلاثة — مصر وقطر والولايات المتحدة — يعملون على "جهود جديدة" للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر مطلعة أن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف، في محاولة للتوصل إلى هدنة مؤقتة، بالتوازي مع جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية حادة نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية.
أجندة وفد حماس في القاهرة
أعلنت حركة "حماس" أن وفدها المفاوض، برئاسة خليل الحية، يبحث مع المسؤولين المصريين سبل وقف الحرب، وإدخال المساعدات، وإنهاء معاناة سكان غزة، إضافة إلى مناقشة العلاقات الفلسطينية الداخلية بهدف الوصول إلى توافقات وطنية حول القضايا السياسية، وتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر.
وأوضح القيادي في الحركة طاهر النونو أن هذه المحادثات تقتصر على الجانب المصري في هذه المرحلة، فيما ذكرت تقارير إسرائيلية أن القاهرة قد تدعو فريق التفاوض الإسرائيلي لزيارتها حال تحقيق تقدم في المحادثات.
الموقف الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في مقابلة مع قناة I24 NEWS أنه يرفض أي اتفاق جزئي للإفراج عن بعض المحتجزين الإسرائيليين، مشددًا على أن هدفه هو إطلاق سراح جميع الرهائن.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الوسطاء طرحوا على "حماس" مبادرة لصفقة شاملة تشمل تحرير جميع الرهائن الأحياء والجثامين، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ونزع سلاح الحركة، مشيرة إلى وجود انقسام داخل الفريق التفاوضي الإسرائيلي بشأن القبول باتفاق جزئي إذا طُرح.
