تطوير حقل غاز ضخم بقيادة "سايبم".. احتياطياته 12 تريليون قدم مكعبة

أعلنت شركة سايبم الإيطالية العملاقة لخدمات الهندسة والحفر والبناء مشاركتها في تطوير حقل غاز بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، لاستغلال احتياطيات تصل إلى 12 تريليون قدم مكعّبة من الغاز الطبيعي.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أكدت شركة سايبم فوزها بعقد شركة إنبكس اليابانية (INPEX) الخاص بالتصميم الهندسي الأولي المزدوج، لوحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة، مخصصة لمشروع أبادي للغاز المسال في مربع ماسيلا الإندونيسي.

وتعتمد "إنبكس" في عملها على أسلوب التصميم الهندسي الأولي المزدوج، الذي يضم تحالفين من المقاولين يعملان بالتوازي، ولكن بشكل منفصل، لضمان بيئة تنافسية.

وجاء تأكيد سايبم مشاركتها في مشروع الغاز المسال بعد وقت قصير من إعلان شركة إنبكس بدء أعمالها المتعلقة بالتصميم الهندسي الأولي، التي تتضمن مراجعة وتحديد مواصفات المنشآت التي ستنتج وتُعالج الهيدروكربونات من حقل أبادي للغاز، بالإضافة إلى محطة الغاز المسال البرية.

عقود تطوير حقل غاز في إندونيسيا

تتولى شركة سايبم الإيطالية، من خلال شركتها التابعة، بي تي سايبم إندونيسيا (PT Saipem Indonesia)، قيادة التحالف الخاص بتصميم وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة لمشروع أبادي للغاز المسال.

ويضم التحالف -أيضًا- شركات بي تي تريباترا للهندسة والإنشاءات (PT Tripatra Engineers & Constructors)، وبي تي تريباترا للهندسة (PT Tripatra Engineering)، وبي تي ماكديرموت إندونيسيا (PT McDermott Indonesia)، وذلك عقب إخطار رسمي بمنح عقد التصميم الهندسي الأولي.

ويتكون التحالف الآخر من شركة تكنيب إنجينيرينغ إندونيسيا (Technip Engineering Indonesia) بوصفها مقاولًا رئيسًا، إلى جانب تكنيب إندونيسيا (Technip Indonesia) وجيه جي سي إندونيسيا (JGC Indonesia)، بوصفهما شريكتين في التحالف.

وتعتزم شركة إنبكس اليابانية استعمال الأسلوب نفسه في حزمة عقودها المتعلقة بمحطة الغاز المسال البرية، وفق ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أكدت شركة سايبم أن عقد التصميم الهندسي الأولي، الممنوح بعد عملية اختيار أولي فني وتجاري، يدخل الآن مرحلة تصميم هندسي أولي مزدوجة تنافسية، حيث سيقترح تحالفان منفصلان حلولًا فنية مستقلة.

ونتيجةً لذلك، ستتولى سايبم وشركاؤها في التحالف مراجعة وتحديد مواصفات مرافق الإنتاج البحرية.

وسيُختار التحالف الذي يقدّم عرض التصميم الهندسي الأولي الأكثر جاذبية من الناحيتين الفنية والتجارية لتنفيذ مرحلة الهندسة والتوريد والبناء اللاحقة، بحسب ما أوضحته سايبم.

وأشارت الشركة إلى أن جميع حزم التصميم الهندسي، بما في ذلك وحدات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، ووحدة الغاز المسال البرية، والأنابيب البحرية، والرافعات، وخطوط التدفق، وخط أنابيب تصدير الغاز، مصممة لدمج مكونات احتجاز الكربون وتخزينه.

وأوضحت سايبم أن منح إنبكس عقد التصميم الهندسي الأولي المزدوج له أهمية إستراتيجية: فهو يعزز الريادة العالمية المعترف بها لشركة سايبم في مشروعات الغاز المسال العائم ووحدات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، وهندسة التقاط الكربون وتخزينه، كما يتضح من خبرتها السابقة في مشروعات الهندسة والتوريد والبناء في إندونيسيا وأماكن أخرى.

وأضافت: "علاوةً على ذلك، يوفر هذا العقد فرصة ملموسة لتوسيع مشاركة سايبم من خلال مرحلة الهندسة والتوريد والبناء، في حال ثبوت تفوق حل التصميم الهندسي الأولي الذي اقترحه التحالف الذي يضم سايبم".

مشروع أبادي للغاز المسال

وفق قاعدة بيانات الحقول لدى منصة الطاقة المتخصصة، يُوصف مشروع أبادي للغاز المسال بأنه أحد أكبر المشروعات في آسيا، إذ يحتوي حقل أبادي للغاز على احتياطيات تصل إلى 12 تريليون قدم مكعّبة.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع بتحسين أمن الطاقة في إندونيسيا واليابان ودول آسيوية أخرى، وأن يوفر إمدادات مستقرة من الطاقة منخفضة الكربون على المدى الطويل.

وتتولى شركة إنبكس ماسيلا تشغيل المشروع، بحصّة 65%، إلى جانب شركتي بيرتامينا بحصّة 20%، وبتروناس بحصّة 15%، بعد انسحاب شركة شل، إذ اختارت شركة النفط البريطانية بيع حصتها في عام 2023.

وبعد الموافقة على خطة التطوير الأصلية للمشروع في عام 2019، قدّمت إنبكس خطة معدلة تتضمن عنصر احتجاز الكربون وتخزينه في أبريل/نيسان 2023، التي حصلت على الضوء الأخضر في ديسمبر/كانون الأول 2023.

ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لمشروع أبادي للغاز المسال نحو 10.5 مليون طن من الغاز المكافئ، و35 ألف برميل يوميًا من المكثفات، بتكلفة تصل إلى 20 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يكون نحو 9.5 مليون طن من هذا الإنتاج من الغاز المسال، وهو ما يمثّل أكثر من 10% من واردات اليابان السنوية من الغاز المسال، مع تسليم الباقي عبر خط أنابيب للاستهلاك المحلي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر: