أكد اللواء مدحت قريطم مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الحادث المروري الأخير الذي وقع في الإسكندرية لازال محل تحقيق، مشيرا إلى أنه لا يمكن الخوض كثيرا في تفاصيله.
وقال قريطم في مداخلة مع برنامج "اليوم" المذاع على قناة "دي أم سي": "هناك أماكن مخصصة لعبور المشاة، وبالتالي فإن المسؤولية مشتركة بين الطرفين".
وأضاف: "فعلى سبيل المثال، إذا كان بجوار الشخص نفق لعبور المشاة يبعد حوالي ثلاثين مترًا، أو إشارة مرور تبعد نحو ثلاثمائة متر، فمن الخطأ أن يغامر بحياته أو بحياة أولاده ويعبر الطريق بشكل عشوائي".
وتابع: "في المقابل، تقع مسؤولية أيضًا على قائدي المركبات، إذ قد يواجه السائق صعوبة في التعامل مع مواقف مفاجئة؛ فإذا ضغط على المكابح فجأة قد تتسبب السيارات الخلفية في حادث آخر، أو إذا حاول الانحراف بسرعة فقد يصطدم برصيف أو بأشخاص آخرين".
وعن حملة التوعية التي تطلقها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قال قريطم: "هذا الجهد محل تقدير كبير، إذ نحن بحاجة ماسة إلى التوعية قبل تطبيق القانون، فالمهم أن يعرف قائدو المركبات والمشاة أماكن العبور المخصصة وأشكالها، وأن يكون السائق على دراية بخطورة السرعات المختلفة".
وأوضح: "فعلى سبيل المثال، إذا كانت سرعة السيارة 30 كيلومترًا في الساعة، فإن نسبة الوفيات في حال وقوع حادث قد تكون واحدًا من بين أربعين، أما إذا وصلت السرعة إلى 60 كيلومترًا في الساعة، فقد تصل نسبة الوفيات إلى تسعة من كل عشرة".
وذكر: "لذلك، من الضروري تنظيم حملات إعلامية قوية، وزيارات للمدارس والجامعات، لتوعية الناس بكيفية عبور الطريق بشكل آمن، مع الإشارة إلى أنه في بعض الأماكن التي لا يوجد بها خط لعبور المشاة، تكون هناك مطبات صناعية لإجبار المركبات على تهدئة السرعة".