الفاتيكان , في خطوة إنسانية لافتة، وجهت النجمة العالمية مادونا نداءً مؤثرًا إلى بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، داعية إياه إلى زيارة قطاع غزة الذي يشهد أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس .
عبر حسابها الرسمي على موقع إنستغرام، كتبت مادونا: “كأم، لا أستطيع تحمّل رؤية معاناتهم. أطفال العالم ينتمون للجميع. أنت الوحيد الذى لا يمكن منعه من الدخول.”

هذا النداء الصريح يأتي في ظل تصاعد العنف والدمار في غزة، ومع تزايد أعداد الضحايا المدنيين، خصوصًا من الأطفال الأبرياء الذين يواجهون الجوع والخوف والحرمان من الرعاية الأساسية.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الفاتيكان بشأن دعوة مادونا، لكن منشورها لاقى انتشارًا واسعًا عبر وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية، حيث عبّر العديد من المتابعين عن دعمهم لموقفها الإنساني.

بابا الفاتيكان وموقفه من أزمة غزة
منذ توليه المنصب، أظهر البابا ليو انحيازًا واضحًا إلى القضايا الإنسانية، وكان له موقف حازم من الحرب الدائرة في غزة.
في كلمته خلال قداس “يوبيل الشباب” الذي أُقيم في روما الأسبوع الماضي، أعرب البابا عن تضامنه العميق مع أطفال غزة
كلمات البابا لقيت ترحيبًا كبيرًا من منظمات إنسانية ومؤسسات دولية، حيث تعكس رغبة الكنيسة الكاثوليكية في لعب دور فعّال في التخفيف من معاناة الشعوب المتضررة بالحروب والنزاعات المسلحة.

صدى عالمي لموقف مادونا ودعم شعبي متزايد
موقف مادونا لم يكن الأول في سجلها من النشاط الإنساني، لكنها اختارت هذه المرة مخاطبة أعلى سلطة دينية في العالم المسيحي، مستغلة شهرتها وصوتها العالمي لتسليط الضوء على معاناة المدنيين في غزة، خاصة الأطفال.
مبادرتها أثارت ردود فعل قوية، حيث عبّر عدد من الفنانين والناشطين عن دعمهم للدعوة، معتبرين أن زيارة البابا إلى غزة ستكون خطوة رمزية قوية قادرة على لفت انتباه المجتمع الدولي وفتح الباب أمام جهود إنقاذ حقيقية.
يرى متابعون أن حضور بابا الفاتيكان شخصيًا في غزة سيشكل رسالة تضامن كبرى، وربما يسهم في تحريك الضمائر السياسية والدبلوماسية نحو حل سلمي دائم، أو على الأقل مساعدات طارئة تُخفف من معاناة آلاف العائلات المحاصرة.