دعم غير مسبوق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنائبه جيه دي فانس، باعتباره "الوريث المُحتمل" لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA)، وذلك في أقوى تلميح حتى الآن بشأن مستقبل القيادة الجمهورية بعد نهاية ولايته، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب، مساء الثلاثاء، ردًا على سؤال بشأن ما إذا كان فانس هو الوريث المنتظر للحركة: "أعتقد ذلك على الأرجح، بصراحة، إنه نائب الرئيس".
وأضاف: "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، لكنه يقوم بعمل رائع، وربما يكون المرشح الأوفر حظًا في هذه المرحلة".
ويمثل هذا التصريح تحوّلًا واضحًا في موقف ترامب، الذي كان قد رفض في وقت سابق تحديد أي مرشح محتمل لخلافته في انتخابات 2028، مكتفيًا بوصف فانس في فبراير الماضي بأنه "مؤهل للغاية".
إلى جانب فانس، أشار ترامب إلى أن وزير الخارجية الحالي ماركو روبيو قد يلعب دورًا مهمًا في تشكيل القيادة المستقبلية للحزب الجمهوري، قائلًا: "أعتقد أن ماركو أيضًا قد يجتمع مع جيه دي بشكلٍ ما"، مشيرًا إلى وجود "أشخاص رائعين" على المنصة، من بينهم وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم والمدعية العامة السابقة بام بوندي، واللتان تُطرح أسماؤهما أيضًا ضمن الأسماء الطموحة سياسيًا.
وكان روبيو قد علّق الشهر الماضي، وفق ما نقلته قناة "فوكس نيوز"، على احتمالية ترشحه للرئاسة بقوله إن فانس سيكون "مرشحًا رائعًا"، مضيفًا: "أعتقد أنه يؤدي عملًا رائعًا كنائب للرئيس. إنه صديق مقرّب، وآمل أن ينوي القيام بذلك، لكن لا أحد يعلم ما يخبئه المستقبل".
وبحسب "سي إن إن"، فإن صعود فانس يعود جزئيًا إلى أدائه البارز كوكيل لسياسة ترامب الخارجية، إلى جانب خلفيته العسكرية وعضويته السابقة في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو. ويُنظر إليه كأحد الوجوه الأساسية في إدارة ترامب الثانية.
في المقابل، حاز ماركو روبيو، السيناتور السابق عن ولاية فلوريدا، على نفوذ استثنائي داخل الإدارة، ليكون أول مسؤول منذ هنري كيسنجر يجمع بين منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي.
ورغم التنافس السابق بين فانس وروبيو على منصب نائب الرئيس، إلا أن العلاقة بينهما باتت قوية ومبنية على التنسيق الوثيق. وقال فانس مؤخرًا: "ماركو يتمتع بكفاءة عالية وموثوقية كبيرة، وهو أيضًا أحد أقرب أصدقائي في الإدارة".