رئيس الوزراء: نأسف للحوادث الأخيرة ونقر بالأخطاء ونعمل على تصحيحها

الدكتور مصطفى مدبولي

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم أن الدولة حريصة على مواجهة التحديات بشفافية تامة، مشددًا على أن الحكومة لا تتجاهل أي سلبيات أو مشكلات تظهر على الساحة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن بعض الحوادث التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية نأسف لها كحكومة ولا نكابر بشأنها، بل نقر بها ونعمل على تصحيحها لأننا نسعى دائمًا للأفضل.

وأضاف رئيس الوزراء أن ما يُعرف بـ«حروب الجيل الرابع والخامس» يهدف إلى زعزعة ثقة المواطن في الدولة وإنجازاتها، داعيًا إلى ضرورة التفرقة بين النقد البنّاء والتشكيك الممنهج الذي يستهدف ضرب استقرار المجتمع.

وأوضح: «هناك دول لا يُسمح فيها بظهور أي سلبيات تخص الدولة، ومن يفعل ذلك يتعرض للمحاسبة، أما في مصر، فلا أحد يمنع النقد، بل هو حق أصيل للمواطن، لكن الأهم أن نفكر في الصورة العامة التي نقدمها عن بلدنا أمام العالم».

وخلال المؤتمر، استعرض رئيس الوزراء جهود الدولة في تطوير ورفع كفاءة الطريق الدائري الإقليمي، موضحًا أن هذا الطريق يمثل محورًا استراتيجيًا يربط المناطق الصناعية بالموانئ الكبرى ويستحوذ وحده على حوالي 60% من إجمالي حركة النقل في مصر.

وأشار مدبولي إلى أن تنفيذ الطريق بدأ على مراحل منذ عام 2012، واكتملت مرحلته الأخيرة قبل ثماني سنوات، إلا أن التصميمات السابقة لم تتضمن فصل حركة سيارات النقل الثقيل عن المركبات الخاصة والأجرة، وهو ما تسبب في تداخل مروري وارتفاع نسب الحوادث.

وأكد أن الدولة بدأت مؤخرًا في تطبيق فلسفة جديدة تعتمد على إنشاء مسارات معزولة تفصل بين سيارات النقل والمركبات الأخرى، مع استخدام الخرسانة لتحمل الأحمال الكبيرة، بهدف تقليل معدلات الحوادث وتحقيق أعلى درجات الأمان المروري، لاسيما أن الطريق الإقليمي يربط شبكة المناطق الصناعية بموانئ مصر الرئيسية.

وأوضح رئيس الوزراء أن مشروع تطوير الطريق الدائري الإقليمي يأتي ضمن استراتيجية قومية متكاملة لتحديث شبكة الطرق ورفع مستوى كفاءتها بما يخدم التجارة والاستثمار ويعزز الاقتصاد الوطني.

وأعلن مدبولي عن تكليف الجهات المعنية بإعداد برنامج متكامل لإنشاء وحدات سكنية بديلة لسكان العقارات الآيلة للسقوط في محافظة الإسكندرية، مؤكدًا التزام الدولة بتوفير سكن آمن ولائق للمواطنين المتضررين من هذه العقارات حفاظًا على سلامتهم وحقوقهم.