الاربعاء 16 يوليو 2025 | 10:57 مساءً
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، اليوم الأربعاء، بشكل متواضع بعد موجة من التذبذب الحاد أثارتها تقارير إعلامية تحدثت عن نية الرئيس دونالد ترامب إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهي تقارير سارع ترامب إلى نفيها لاحقًا، ما ساهم في استعادة السوق لبعض توازنها.
وكانت الأسواق قد تعرضت لهزة قوية قرب منتصف اليوم، بعد أن نشرت وكالة "بلومبرج" تقريرًا أفاد بأن البيت الأبيض يدرس إمكانية استبدال باول، نقلًا عن مسؤول مجهول.
وأكدت وكالة "رويترز" من جهتها، أن ترامب منفتح على هذه الخطوة، وقد ناقشها مع بعض مساعديه. في أعقاب ذلك، شهدت المؤشرات الأمريكية الكبرى تراجعًا حادًا، وانخفض الدولار فيما قفزت عوائد سندات الخزانة.
إلا أن الأسواق تنفست الصعداء بعدما نفى ترامب هذه التقارير، رغم استمراره في توجيه الانتقادات لباول بسبب تباطؤه في خفض أسعار الفائدة.
وقال أليكس موريس، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة F/m Investments: "من المحتمل أن يكون الهدف من هذه التسريبات اختبار رد فعل السوق تجاه سيناريو كهذا".
مؤشرات الأسهم الأمريكية
بحلول الساعة 2:31 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، كان مؤشر داو جونز الصناعي قد صعد 133.13 نقطة (0.30%) إلى 44,156.42 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.18% ليصل إلى 6,255.12 نقطة، بينما زاد مؤشر ناسداك المركب 0.13% ليبلغ 20,704.72 نقطة.
وتصاعدت مخاوف المستثمرين خلال الأسابيع الأخيرة من احتمال إقالة باول قبل انتهاء ولايته في مايو المقبل، خصوصًا بعد تصاعد هجمات ترامب عليه، وتزامن ذلك مع ارتفاع مؤشر "فيكس" لقياس التقلبات، المعروف بـ"مؤشر الخوف"، إلى أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع، قبل أن يتراجع لاحقًا بعد نفي ترامب.
وعلى الرغم من مطالب ترامب المتكررة بتيسير السياسة النقدية، يواصل مسؤولو الفيدرالي تبني نهج أكثر حذرًا، في انتظار ما ستؤول إليه تداعيات السياسات التجارية للرئيس، خاصة الرسوم الجمركية، على التضخم.
ووفقًا لأداة CME FedWatch، بلغت احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر نحو 56% في وقت سابق من اليوم.
وجاء هذا التذبذب في الأسواق بعد بيانات اقتصادية مختلطة، إذ أظهرت أرقام التضخم الصناعي استقرار أسعار المنتجين في يونيو، مع توازن بين ارتفاع تكاليف السلع الناجم عن الرسوم الجمركية وانخفاض أسعار الخدمات، وقد أضعف ذلك، إلى جانب تقرير سابق عن ارتفاع غير متوقع في التضخم الاستهلاكي، الآمال في خفض كبير لأسعار الفائدة.
في الوقت ذاته، تواصلت نتائج موسم الأرباح، حيث سجل بنك "غولدمان ساكس" ارتفاعًا بنسبة 22% في أرباحه، وافتتحت أسهمه على ارتفاع طفيف بنسبة 0.4%، لكن أسهم "بنك أوف أمريكا" و"مورجان ستانلي" تراجعت بنسبة 0.6% و2.2% على التوالي، رغم الإعلان عن نتائج إيجابية.
أما قطاع أشباه الموصلات، فقد شهد تراجعًا بعد المكاسب القوية التي سجلها في الجلسة السابقة إثر أنباء عن سماح واشنطن لشركة Nvidia ببيع رقائقها من طراز H2O في الصين، إذ هبط مؤشر القطاع بنسبة 1.2%، بعدما لامس أعلى مستوياته منذ عام.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.