قال السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، إنّه يستبعد موافقة الائتلاف الإسرائيلي الحالي على خطة ترامب التي تتضمن عفوًا عن أعضاء حماس أو انسحابًا من غزة ضعيفة للغاية، مشيرًا إلى أنّ نتنياهو يدرك صعوبة تمرير مثل هذه التوجهات داخل تحالفه الحكومي.
وأضاف في حواره مع الإعلامي شادي شاش، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ ما قد يدفع نتنياهو لطرح هذه الأفكار هو رهانه على استغلال الموقف سياسيًا في حال جرت انتخابات مبكرة، مستفيدًا من استعادة المحتجزين والرفات لتعزيز شعبيته داخليًا.
وتابع، أنّه من الواضح أنّ هناك تشاورًا مسبقًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتنياهو قبل الإعلان عن أي خطة، لافتًا إلى أنّ تجربة نتنياهو الطويلة في التعامل مع الرؤساء الأمريكيين تجعله يدرك أن ترامب هو الرئيس الوحيد القادر على قول "لا" لإسرائيل، وذلك منذ عهد أيزنهاور عام 1956 الذي أجبرها مع فرنسا وبريطانيا على الانسحاب من مصر بعد العدوان الثلاثي.
وأشار إلى أنّ شخصية ترامب غير التقليدية انعكست على مواقفه الدولية، حيث خالف الخطوط السياسية المعتادة سواء في تعامله مع كوريا الشمالية أو روسيا أو حتى في اتصالاته مع أطراف مثيرة للجدل كحماس والنظام السوري.
وأوضح أنّ ترامب يتميز بقدرته على التحكم في الأغلبية الجمهورية داخل الكونغرس، مما يضعف قدرة نتنياهو أو أي مسؤول إسرائيلي على معارضته إذا قرر اتخاذ موقف محدد.
ولفت إلى أنّ بعض البنود التي أعلنها ترامب، مثل رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، تثير قلق نتنياهو وحلفائه من اليمين المتشدد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
