حريق أحد أشهر الشوارع التجارية تحولت إحدى أشهر المناطق التجارية في محافظة بورسعيد إلى كتلة من اللهب والدمار إثر اندلاع حريق هائل خلف وراءه مأساة إنسانية وخسائر مادية فادحة وقد أسفر الحريق الذي شب في عقار خشبي قديم عن وفاة سيدة وأصاب اثنين آخرين كما تسبب في تبخر أحلام عدد من التجار الذين فقدوا بضائع تقدر بملايين الجنيهات كانت استعدادًا للموسم الشتوي.
وفاة أم وفاجعة إنسانية
لم تقتصر خسائر الحريق على الجانب المادي فقط بل امتدت لتخلف فاجعة إنسانية بوفاة السيدة نورا محمد وهي أم لأربعة أطفال في العقد الرابع من عمرها.

وقد وصلت السيدة إلى مستشفى السلام جثة هامدة إثر توقف عضلة القلب ومعاناتها من حروق بسيطة. كما استقبلت المستشفى رجلًا وسيدة أخرى مصابين بحروق متفرقة وحالتهما العامة مستقرة ويتلقيان الرعاية الطبية اللازمة.
حريق أحد أشهر الشوارع التجارية خسائر بالملايين للتجار
أكد التجار المتضررون من الحريق أن حجم الكارثة يفوق الوصف حيث كانت محلاتهم التجارية الواقعة أسفل العقارات الخشبية المحترقة ممتلئة بالبضائع المخزنة استعدادًا لموسم الشتاء.

وأوضحوا أن قيمة هذه البضائع تتجاوز ملايين الجنيهات وقد تحولت في لحظات إلى رماد مما يضعهم أمام أزمة مالية طاحنة تهدد مستقبلهم التجاري بالكامل.
استجابة فورية وجهود السيطرة
فور ورود البلاغ إلى اللواء محمد الجمسي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد باندلاع الحريق بتقاطع شارعي الحميدي وطولون بحي العرب هرعت سيارات الحماية المدنية إلى الموقع.

وقد بذل رجال الإطفاء جهودًا مضنية للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى العقارات المجاورة في هذه المنطقة المكتظة بالسكان والمحلات.
إجراءات أمنية وتحقيقات مكثفة
فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا في محيط الحريق وتم قطع التيار الكهربائي عن المنطقة كإجراء احترازي لحماية الأرواح والممتلكات.

وبعد إخماد النيران بالكامل واصلت قوات الحماية المدنية عمليات التبريد للتأكد من عدم اشتعالها مرة أخرى فيما تكثف فرق البحث الجنائي تحقيقاتها للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذا الحريق المدمر وتحديد ملابساته.