عبر الأسير المحرر أسامة الأشقر عن شكره للشعب المصري، مشيرا إلى أنه يعتبر مصر هي الحصن الأخير للشعب الفلسطيني.
وقال الأشقر في مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز": "أؤكد على شكري لأهلنا في جمهورية مصر العربية، فنحن نشعر بمشاعركم الفيّاضة والجياشة والحقيقية أهم ما في الأمر أنّ هذه المشاعر صادقة، ونحن نعتز بوجودنا بينكم وبما نلمسه من هذا الاحتضان الكبير من أهلنا المصريين".
وأضاف: "أنا دائمًا أقول إنّ فلسطين طوال عمرها، وطوال عمرنا كمصريين، أنتم إخوتنا وأشقاؤنا بحق وأنا أشعر بصدق هذه المشاعر والانتماء في كل مكان نذهب إليه؛ في الدكان، في الشارع، في أي مكان، نجدها صادقة وحقيقية".
وتابع: "نحن نعيش ظروفًا صعبة، والعالم العربي اليوم مشغول، ويبحر في تيهٍ بعيد عن الهم العربي المشترك".
وأوضح: "لكن المفارقة الإيجابية أنّنا نجد الشعب المصري ما زال يحمل هذه العقيدة، وما زال مؤمنًا بفلسطين وبالشعب الفلسطيني، وهذا حقيقي وحينما أقول إنّ مصر هي حصننا الأخير، فأنا أعني ما أقول".
وأشار الأسير المحرر أن هناك الكثير من المواقف المؤلمة التي عاشها داخل السجن، موضحا أن قوات الاحتلال قامت بالاعتداء عليه يوم أبلغوه بوفاة شقيقه.
وأكمل: "لن أنسى يوم وفاة أخي أمجد في التاسع والعشرين من يناير يومها تم الاعتداء علينا، وتم تجريدنا من ملابسنا، ومورس ضدنا الكثير من الأعمال الوحشية فقط لأنني أبلغت بأن أخي قد توفي. السبب الوحيد لعقابي أنّ أخي قد رحل".
وذكر: "لقد عوقبت مع أحد عشر أسيرًا في الزنزانة ذاتها، تعرضنا للضرب والإهانة، وجُرّدنا من ملابسنا، وظلّوا يدوسوننا بأقدامهم ساعات طويلة متواصلة في أجواء شديدة البرودة".
وواصل: "كثيرة هي المواقف المؤلمة والحزينة والصعبة التي يمر بها الأسرى الآن فهم يعيشون أوضاعًا بالغة القسوة قبل أيام تحدثت مع أحد الإخوة المفرج عنهم، فأخبرني أنّ مرض الجرب، الذي انتهى من العالم كله، ويُعرف بالاسكابيوس، ينتشر بكثافة في سجون الاحتلال".
واختتم: "الأسرى لا يستطيعون النوم من شدة الحكة، وأجسادهم مليئة بالبثور والدماء النازفة. أما عن الملابس، فقد بقيت سبعة عشر شهرًا متواصلًا أرتدي الملابس ذاتها دون تغيير".
