أسير فلسطيني محرر يروي بطولاته.. 8 مؤبدات لم تكسر إرادتي ولا ذاكرة جيل الانتفاضة

الأسير الفلسطيني المحرر أسامة الأشقر

أكد الأسير الفلسطيني المحرر أسامة الأشقر أن حكايته ليست مجرد قصة شخصية مع الاحتلال الإسرائيلي، بل هي شهادة حية على معاناة جيل كامل نشأ في ظل القمع والاعتقالات منذ الطفولة.

ذاكرة الطفولة وانتفاضة الحجارة

استعاد الأشقر ذكريات انتفاضة الحجارة عام 1987، حين كان طفلًا صغيرًا يشهد بأمّ عينه اقتحامات جنود الاحتلال لمنازل قريته واعتداءاتهم الوحشية على الأهالي، مشاهد قال إنها بقيت راسخة في ذاكرته حتى اللحظة، لتشكل الوعي المبكر لديه ولدى جيله.

الاعتقال المبكر والأحكام القاسية

وخلال لقائه مع الإعلامية نانسي سمير في برنامج «ستوديو إكسترا» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح الأشقر أنه اعتُقل لأول مرة وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره عام 2002، حيث تم اقتياده لساعات إلى أحد مراكز التحقيق، قبل أن تبدأ سلسلة اعتقالات لاحقة انتهت بحكم قاسٍ وصل إلى ثمانية مؤبدات حين كان في العشرين من عمره.

انتهاكات منهجية داخل السجون

وأشار الأشقر إلى أن ما يحدث داخل سجون الاحتلال يرتقي إلى مستوى الجرائم الممنهجة، موضحًا أن الأسرى يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية تصل إلى حد "المجزرة الإنسانية"، على حد وصفه.

ولفت إلى أنه اضطر خلال إحدى الفترات إلى الاكتفاء بوجبة واحدة يوميًا من الخبز العفن، استمرت لنحو عشرين يومًا متواصلة، في محاولة لكسر إرادتهم وإذلالهم.

مقاومة الإرادة الفلسطينية

وشدد الأشقر على أن الفكر الصهيوني يقوم على التضليل والكذب والخداع، مؤكدًا أن هذه السياسات لا تستهدف الأسير الفرد بقدر ما تسعى إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني كله.

وأضاف أن التجربة الطويلة خلف القضبان لم تنل من عزيمته، بل زادته إصرارًا على نقل صوته وصوت رفاقه الأسرى إلى العالم، باعتبارهم جزءًا من معركة الوجود الفلسطيني.