هنأ رئيس الوزراء الباكستاني شهبار شريف اليوم السبت، الشعب الباكستاني احتفالا بيوم الدفاع والشهداء ، مؤكدا أن هذه المناسبة هى فخر وإعزاز للأمة باكملها.
يوم خالد في تاريخ باكستان
وقال شريف في خطاب له : نستذكر بكل فخر واعتزاز يومًا خالدًا في تاريخ أمتنا، جسّد فيه شعب باكستان وقواته المسلحة أسمى معاني الشجاعة والوحدة والثبات. ففي مثل هذا اليوم قبل ستين عامًا، تصدت قواتنا المسلحة الباسلة، وبدعمٍ كامل من الشعب، لعدوان غاشم، وأثبتت أن باكستان دولة منيعة، قادرة بكل عزم على الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.
وأكد أن الروح البطولية التي أظهرها أبناء وطننا في عام 1965 لا تزال حيةً حتى اليوم، تتجدد في كل موقف يتطلب الدفاع عن الوطن. فقد واجهت قواتنا المسلحة – البرية والبحرية والجوية – التحديات الراهنة بروح لا تلين، واحترافية رفيعة، تحت القيادة الحكيمة للمشير السيد عاصم منير، رئيس أركان الجيش، حيث أرست معايير جديدة في التميز والردع، وأفشلت أطماع العدو بقوة رادعة لا هوادة فيها.
وأضاف رئيس الوزراء ، في هذا اليوم المجيد، نرفع أكف الدعاء إجلالًا وإكبارًا لأرواح شهدائنا الأبرار، الذين روَوا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن. إن بطولاتهم ستظل منارة تُضيء درب الأجيال القادمة، ومصدر إلهام متجدد لكل باكستاني محب لوطنه.
التصدي لكل تهديد
وتابع: في الوقت الذي تلتزم فيه باكستان بسياسة التعايش السلمي والتعاون البنّاء مع المجتمع الدولي، لا يمكننا تجاهل الاستفزازات الهندية المستمرة، والتطورات الإقليمية المتغيرة. وعليه، فإننا سنواصل تقوية قدراتنا الدفاعية وتحديثها، بما يكفل التصدي لكل تهديد، سواء من الإرهاب المدعوم خارجيًا، أو من الوكلاء الذين يسعون لزعزعة استقرار بلادنا من الداخل.
وأردف: لقد حققت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية نجاحات كبرى في القضاء على آفة الإرهاب، وخنق فتنة الخوارج ومخططات الهندوستان. وستظل إرادة الشعب راسخة خلفها حتى تطهير الوطن من كل عناصر الفتنة والشر.. ونؤكد اليوم وقوفنا الثابت إلى جانب إخواننا في جامو وكشمير، الذين لا يزالون يعانون من وحشية الاحتلال وقمعه على مدار عقود. إن نضالهم من أجل الحرية والكرامة لا يمكن أن يُقهر، ولن يُطمس بالقوة. كما نعرب عن إدانتنا الشديدة للمجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان حماية المدنيين، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة دون انقطاع.
ونوه شريف قائلا: إن الدفاع عن الوطن لا ينفصل عن أمنه الاقتصادي، ولا يمكن تحقيق التقدم والرخاء دون نبذ الخلافات والعمل بروح الفريق من أجل الصالح الوطني العام. فطريق الازدهار والاستقلال يمر عبر الالتزام بروح الانضباط والوحدة والإيمان – المبادئ التي أرسى دعائمها القائد الأعظم محمد علي جناح.
واختتم: في هذا اليوم، نعاهد أنفسنا من جديد على بناء باكستان آمنة، قوية، موحدة ومزدهرة، وفية لتضحيات أبنائها، ومتمسكة بقيمها الأصيلة.
