الدولار الأمريكي يرتفع أمام اليورو ويتراجع أمام الين ترقباً لخطاب رئيس الفدرالي الأمريكي

الدولار الأمريكي يرتفع أمام اليورو ويتراجع أمام الين ترقباً لخطاب رئيس الفدرالي الأمريكي

سجلت أسواق العملات العالمية يوم الثلاثاء 19 أغسطس تحركات لافتة، حيث ارتفع الدولار الأمريكي أمام اليورو الأوروبي، فيما تراجع أمام الين الياباني، مع ترقب المستثمرين لتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي جيروم باول في ندوة جاكسون هول الاقتصادية.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، بنسبة 0.09% ليسجل 98.26 نقطة. وفي المقابل، انخفض اليورو بنسبة 0.12% ليسجل 1.1646 دولار، بينما تراجع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.24% ليصل إلى 147.51 ين.

الأسواق تترقب خطاب جيروم باول

تركز الأنظار هذا الأسبوع على خطاب رئيس الفدرالي الأمريكي المقرر يوم الجمعة في جاكسون هول، حيث يسعى المتعاملون للحصول على مؤشرات واضحة حول اتجاه السياسة النقدية، خصوصاً مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة في السوق جعل المستثمرين أكثر حساسية تجاه تصريحات باول، والتي قد تكون حاسمة في تحديد المسار النقدي خلال الفترة المقبلة.

رهانات متزايدة على خفض الفائدة

تزايدت رهانات المستثمرين على خفض معدلات الفائدة في اجتماع الفدرالي خلال سبتمبر، بعد صدور بيانات توظيف ضعيفة في الولايات المتحدة الشهر الماضي، إضافة إلى بعض الانفراجات في أزمة التعرفات الجمركية التي أظهرتها بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو.

ومع ذلك، جاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين أعلى من التوقعات، وهو ما دفع بعض المحللين لتقليل سقف الرهانات على خفض الفائدة بشكل قوي.

تصريحات متحفظة من الفدرالي

كان رئيس الفدرالي قد أعرب في وقت سابق عن تحفظه تجاه خفض الفائدة بشكل عاجل، مشيراً إلى أن معدلات التضخم مرشحة للارتفاع خلال الصيف الحالي بفعل التعرفات الجمركية المفروضة.

وفي هذا السياق، قال فاسيلي سيريبرياكوف، المحلل المختص في العملات الأجنبية لدى بنك "يو.بي.إس" في نيويورك:

"الرهانات السابقة كانت تتوقع خفضاً بواقع 25 نقطة أساس في سبتمبر وأكثر من تخفيضين لبقية العام، لكن المخاطر تكمن في تصريحات باول إذا لم يبد التزاماً واضحاً."

وأضاف: "التوقعات الحالية تشير إلى خفض بنحو 20 نقطة أساس في سبتمبر، وما يزيد قليلاً على 50 نقطة أساس خلال العام، وهو ما يجعل المخاطر أكثر توازناً."

التوقعات حتى نهاية 2025

تشير تقديرات الأسواق حالياً إلى أن مجلس الاحتياطي الفدرالي قد يقدم على خفض أسعار الفائدة بما مجموعه 54 نقطة أساس حتى نهاية عام 2025. ومن المنتظر أن يصدر يوم الأربعاء محضر الاجتماع السابق للفدرالي، إلا أن تأثيره قد يكون محدوداً كونه عُقد قبل صدور بيانات التوظيف الأخيرة.