أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على عقد لقاء مباشر مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطوة تُعد مؤشرًا جديدًا على تحركات دبلوماسية لاحتواء الحرب المستمرة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن بوتين أعرب عن موافقته خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، مشيرة إلى أن ترامب هو الوحيد الذي أُبلغ مباشرة برغبة بوتين في عقد هذا الاجتماع.
وكانت ليفيت قد تجنبت سابقًا تقديم إجابات واضحة حول إمكانية لقاء ثنائي، لكنها أكدت الآن أن واشنطن، بالتنسيق مع موسكو وكييف، تعمل على التحضير لاجتماع مباشر بين بوتين وزيلينسكي خلال الأسبوعين المقبلين، على أن يتبعه لقاء ثلاثي برعاية ترامب لبحث سبل إنهاء الصراع.
ترامب كثّف في الأيام الأخيرة جهوده الدبلوماسية، حيث التقى بوتين في ألاسكا يوم الجمعة، ثم زيلينسكي وزعماء أوروبيين في واشنطن يوم الاثنين، ضمن مساعٍ لترتيب محادثات سلام أكثر شمولية.
في المقابل، أبدت موسكو قدرًا من الحذر تجاه هذه التطورات. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح للتلفزيون الحكومي إن بلاده "منفتحة مبدئيًا" على أي صيغة للحوار، لكنه شدد على ضرورة الإعداد الدقيق لمثل هذه اللقاءات رفيعة المستوى.
ولطالما استخدمت موسكو هذا المبرر لتأجيل دعوات زيلينسكي إلى اجتماع سريع مع بوتين، مؤكدة أن المفاوضات يجب أن تبدأ على مستوى الوفود قبل أن يتدخل القادة.
وبينما يواصل البيت الأبيض الدفع باتجاه إنجاح اللقاء، تبقى الأنظار معلقة على ما إذا كان الاجتماع سيُترجم إلى خطوة عملية نحو تسوية سياسية توقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
