أنا بتاع الجمعية..منذ فترة قريبة انتشر على مواقع التواصل فيديو لصبي من ذوي التكاتك وهو يهدد بمفك قائد سيارة ملاكي، صائحا أنه من الجمعية، وحسنا فعلت الداخلية لما أوقفته وقدمته للمحاكمة. هذا الصبي مثال لما آلت إليه الأخلاقيات. هل انتهت الحكاية؟ لا
سلوكيات العنف وفرض السطوة
تغلغلت سلوكيات العنف وفرض السطوة في شرايين المجتمع. القيادة المتهورة والمخالفة، الركن في الممنوع، احتلال الأرصفة والشوارع والكباري وما تحتها، استحلال حقوق الغير، تجاوز واجبات الجيرة، التنمر، الصوت العالي والبذاءة، البجاحة حتى عند الخطأ، إتلاف الممتلكات العامة والخاصة، الغش في الامتحانات وترويع المراقبين، انحسار الأمانة في التعاملات، الاستغلال والطمع.
المغالبة ليست فقط مسلكا اجتماعيا، لكنه أيضا إداري. القرارات التي تتخذ رغما عن المضارين منها تخلق مشاعرا بالظلم والكراهية والعداء والرغبة في الانتقام. الإداري الذي يتمادى في الظلم ثم يعتذر ويطلب السماح لما يغادره المنصب أو يمرض، ما يحصد إلا الحسبنة. المظلوم يستحيل أن ينسى. من يعين في موقع لمجرد ادعاءات وشعارات رفعها بغير حقيقة، ما الكرسي عنده إلا وسيلة مغانم، لا نفعا عاما.
هل المجتمع والإدارة من الجمعية؟! وجود ما سمى السايس دليل على انكسار القانون وتغليب الماديات؛ بدلا من منعه تم الترخيص له بمقابل!! مجرد مثال.
العنف والصوت العالي والإكراه
العنف والصوت العالي والإكراه هو العنوان الأوضح هذه الأيام. الإدارة هي قاطرة المجتمع ونموذجه. لما تخبو قيم العدالة والقانون تعلو سلوكيات العنف للحصول على المستحق والاستيلاء على غير المستحق. الأضعف ما أمامه إلا القهر والسلبية والانسحاب والحسرة. هل ينقل الإعلام الأوجاع العامة؟ هذا ما تفعله مواقع التواصل وبمبالغة.
شعار "إنت مش عارف أنا مين" أصبح "أنا بتاع الجمعية"، ما يعني البلطجة للجميع!! حال فيه من المخاطر الكثير والكثير،،
اللهم لوجهك نكتب علما بأن السكوت أجلب للراحة والجوائز،،
- كاتب المقال
ا. د/ حسام محمود أحمد فهمي
أستاذ هندسة الحاسبات بهندسة جامعة عين شمس
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.