أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن القمة المقرر عقدها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا، يوم 15 أغسطس الجاري، ستخصص بالدرجة الأولى لمناقشة سبل تسوية الأزمة الأوكرانية، دون توقع توقيع أي وثائق رسمية.
وأوضح بيسكوف، في تصريحات الخميس، أن "القضايا المتعلقة بالتسوية الأوكرانية ستكون محورًا أساسيًا للنقاش"، محذرًا من التكهن بنتائج القمة أو استباق مجرياتها، وواصفًا ذلك بـ"الخطأ الفادح".
وأضاف أن التحضيرات للقمة جرت في إطار زمني ضيق، مع استيفاء كافة المتطلبات اللوجستية والبروتوكولية، مشيرًا إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى موسكو مؤخرًا، كانت مثمرة وساهمت في تهيئة أجواء إيجابية لعقد اللقاء.
ووفق البرنامج المعلن، ستبدأ القمة باجتماع ثنائي بين الرئيسين في القاعدة العسكرية "إيلمندورف – ريتشاردسون" بولاية ألاسكا، يعقبه لقاء موسع يضم كبار المسؤولين من الجانبين، على أن يلقي الزعيمان كلمات قصيرة قبل بدء المحادثات ويختتما ببيان مشترك في مؤتمر صحفي.
ويرى مراقبون أن هذا اللقاء يشكل اختبارًا حاسمًا لمدى استعداد موسكو وواشنطن لكسر الجمود الدبلوماسي الذي يخيم على علاقاتهما منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، فيما يعتبر آخرون أن غياب أي اتفاقات رسمية لا يقلل من أهمية القمة، إذ قد تمهد لمرحلة جديدة من المفاوضات تشارك فيها أطراف أوروبية وأوكرانية تمهيدًا لحل سياسي شامل.
