اقرأ في هذا المقال
- صادرات الصين من الخلايا والرقائق تشكّل أكثر من 40% من إجمالي منتجات الطاقة الشمسية
- صادرات الصين من الألواح الشمسية تشهد ركودًا
- صادرات الصين من الألواح إلى أوروبا وأميركا اللاتينية تتراجع في 2025
- الهند وإندونيسيا وتركيا استحوذت على 75% من صادرات الخلايا الصينية
انطلقت صادرات الصين من الخلايا الشمسية نحو مستويات قياسية، لتسجّل إجمالي 45 غيغاواط خلال النصف الأول من 2025، بفضل 3 أسواق ناشئة هي الهند وإندونيسيا وتركيا.
وسجلت صادرات الخلايا الشمسية نموًا نسبته 76% خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، أي بزيادة 19 غيغاواط، وامتدّ الزخم إلى الرقائق الشمسية، التي ارتفعت صادراتها بنسبة 26%، أي ما يعادل 8.6 غيغاواط، وفق تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
في المقابل، سجلت الألواح الشمسية ركودًا لأول مرة منذ بدء الهيئة العامة للجمارك الصينية (GACC) نشر بيانات منفصلة عن الألواح والخلايا في 2022، لتتراجع بنسبة 5.2% على أساس سنوي، ما يعادل 6.7 غيغاواط.
وبالمحصلة، بلغ إجمالي صادرات الصين من منتجات الطاقة الشمسية خلال الأشهر الـ6 الأولى من 2025 نحو 208 غيغاواط، بزيادة قدرها 11% مقارنة بالمدة نفسها من 2024.
وتُصدّر الصين الألواح والخلايا والرقائق الشمسية، وتهيمن على القدرة التصنيعية في جميع مراحل سلاسل توريد الألواح الشمسية.
وخلال عام 2023، أنتجت الصين 98% من الرقائق الشمسية، و92% من الخلايا، و85% من الألواح عالميًا.
صادرات الصين من الخلايا الشمسية تتفوق على الألواح
أظهر التقرير الصادر عن مركز أبحاث الطاقة النظيفة إمبر أن زخم صادرات الصين من الخلايا الشمسية والرقائق عوَّض تباطؤ صادرات الألواح.
وكانت الهند المحرك الرئيس لارتفاع صادرات الخلايا، إذ استحوذت مع إندونيسيا وتركيا على 75% من إجمالي الصادرات الصينية في النصف الأول من 2025.
وتكشف البيانات أن مسار ارتفاع صادرات الصين من الخلايا الشمسية والرقائق ممتد منذ 2022، حيث قفزت صادرات الخلايا من 23 غيغاواط إلى 57 غيغاواط في 2024، بزيادة 144%، بينما ارتفعت صادرات الرقائق من 36 غيغاواط إلى 60 غيغاواط، بنسبة 67%.
وفي 2025، تجاوز متوسط صادرات الصين الشهرية من الخلايا نحو 7.5 غيغاواط، و7 غيغاواط من الرقائق، أي أكثر من إجمالي القدرة الشمسية المركبة في البرتغال (6.3 غيغاواط).
ونتيجة لذلك، باتت الخلايا والرقائق تشكل أكثر من 40% من إجمالي صادرات منتجات الطاقة الشمسية الصينية.
وفي المقابل، أرجع التقرير انخفاض صادرات الصين من الألواح الشمسية في 2025، وخاصة إلى أوروبا وأميركا اللاتينية، إلى تباطؤ معدلات تركيب الألواح الشمسية، والاعتماد على المخزون.
وتوقّع التقرير تراجع إضافات الطاقة الشمسية في الاتحاد الأوروبي لأول مرة منذ عام 2016، نتيجة تباطؤ تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح واستنزاف المخزون.
وخلال شهر يونيو/حزيران، تراجعت صادرات الصين من الألواح بنسبة 3% على أساس شهري و2% على أساس سنوي، لتسجل نحو 21.7 غيغاواط، وسط تراجع في الطلب من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتصدرت هولندا والسعودية وباكستان والإمارات واليونان قائمة أبرز الوجهات، إذ مثّلت 34% من إجمالي الصادرات، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أسعار الخلايا الشمسية تعيد تشكيل سوق الألواح
تراجعت أسعار منتجات الطاقة الشمسية خلال السنوات الأخيرة، نتيجة الابتكار التقني والتوسع الهائل في قدرات التصنيع.
فبعد ارتفاع أسعار السيليكون عامَي 2021 و2022، نتيجة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، انخفضت أسعار الخلايا الشمسية إلى أقل من ربع متوسط أسعارها في 2022، لتتبعها الألواح بهبوط بلغ 63% خلال المدة نفسها.
ورغم أن الأسعار الصينية استقرت منذ أواخر 2024، بفضل تحركات مكثفة من الصناعة والحكومة للحفاظ على الربحية، فإن النصف الأول من 2025 شهد طفرة في مشروعات الطاقة الشمسية بالصين قبل تغييرات مرتقبة في قواعد السوق، وهو ما أسهم في دعم الأسعار.
ومنذ أغسطس/آب 2022، هبطت أسعار الخلايا الشمسية المصدرة من الصين بمقدار 0.16 دولارًا/واط (من 0.19 إلى 0.03 دولارًا/واط)، بينما تراجعت أسعار الألواح بمقدار 0.20 دولارًا (من 0.29 إلى 0.09 دولارًا/واط).
ويشير ذلك إلى أن أكثر من نصف التكلفة الأساسية للألواح الصينية صار يأتي من مكونات أخرى غير الخلايا، مثل طبقة الزجاج الأمامية والإطارات المصنوعة من الألومنيوم.

تغيرات في الأسواق المستهدفة
خلال النصف الأول من العام الجاري، باتت آسيا في صدارة مستوردي منتجات الطاقة الشمسية الصينية، بعدما استحوذت على 114 تيراواط/ساعة، متجاوزة أوروبا بأكثر من الضعف.
وشكّلت الهند وحدها 52% من الزيادة السنوية في صادرات الخلايا الشمسية، حيث ارتفعت وارداتها من 11 غيغاواط في النصف الأول من 2024 إلى 21 غيغاواط في المدة نفسها من 2025، مع خطط البلاد لبناء صناعة محلية للطاقة الشمسية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومع امتلاك الهند 68 غيغاواط من قدرات تصنيع الألواح و25 غيغاواط للخلايا بدءًا من مارس/آذار 2025، تستهدف البلاد الوصول إلى 120 غيغاواط من قدرات الألواح و65 غيغاواط للخلايا بحلول 2030.
وتأتي هذه التحركات في حين جاء أكثر من نصف قدرتها الكهربائية من مصادر نظيفة لأول مرة في يونيو/حزيران 2025، مع استحواذ الطاقة الشمسية على 24% من إجمالي القدرة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..