أكد اللواء المتقاعد محمد الصمادي الخبير العسكري أن رئيس أركان جيش الاحتلال صادق على الفكرة الرئيسية لخطة عمل جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وقال الصمادي في مداخلة مع قناة "العربي": "الخطة تتطلب – وفق التقديرات – إخلاء نحو 1.2 مليون شخص، الأمر الذي قد يستغرق عشرة أيام على الأقل، مع بدء التنفيذ المتوقع بعد العاشر من أكتوبر، عقب الأعياد اليهودية".
وأضاف: "المرحلة الحالية، بحسب الصمادي، هي مرحلة ضغط مكثف على المقاومة والوسطاء من خلال قصف عنيف جوي وبحري ومدفعي، ورفع جاهزية الجيش واستدعاء الاحتياط".
وأشار إلى أن هناك مخططات غير مُعلنة وأن جوهر الخطة يقوم على تفريغ قطاع غزة من السكان وقتل الشعب الفلسطيني، مع اتفاق كامل بين القيادتين السياسية والعسكرية على الهدف، لكن الخلاف بينهما يكمن في "كيفية" التنفيذ.
وأوضح أن رئيس الأركان يسعى لتحميل القيادة السياسية مسؤولية أي فشل محتمل، بينما يحتاج قادة الفرق والألوية لترجمة هذه النوايا إلى أوامر عمليات، تتضمن كيفية المناورة بالنيران في بيئة قتالية معقدة تواجه فيها المقاومة بأسلوب غير تقليدي.
وتابع: "المواجهة المقبلة ستكون صعبة على جيش الاحتلال رغم تفوقه العسكري، لأن المقاومة تعتمد تكتيكات غير تقليدية والمسعى السياسي والعملياتي للخطة هو استعادة السيطرة على غزة المدينة، مع توقع شهرين من عمليات الإخلاء قبل بدء العمل العسكري".
وذكر: "هناك انقسامًا داخل الكيان حول الهدف من الحرب، مع تدني المعنويات ونقص في الاحتياط، لكن في النهاية ستظل القيادة العسكرية أداة بيد القيادة السياسية، وسيتم تنفيذ العمليات رغم الخلافات".
واختتم: "الهدف الأسمى لحكومة اليمين المتطرف هو غزة بلا سكان وغزة بلا حماس، في ظل مباركة أمريكية وصمت عربي وإسلامي، ودعم من الحكومات العميقة للكيان، مما يمنح نتنياهو جرأة على مواصلة طموحاته التوسعية".