أكد تحسين الأسطل نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن خبر استشهاد الزملاء أنس الشريف ومحمد القاطع، إضافة إلى سبعة من الزملاء الصحفيين، يمثل فاجعة جديدة، إذ ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ويستهدف جميع مكونات الشعب الفلسطيني، من نساء وأطفال وشيوخ، عبر القصف والتجويع ومنع الدواء.
وقال الأسطل في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الاحتلال يظهر إصرارًا واضحًا على ملاحقة الصحفيين الفلسطينيين، حيث بلغ عدد الشهداء من الصحفيين منذ بداية الحرب حتى الآن 238 صحفيًا وصحفية وعاملًا في مجال الإعلام، إضافة إلى أكثر من 500 جريح، مع تدمير منازل جميع الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الصحفية في قطاع غزة".
وأضاف: "حتى 7 أكتوبر، كان عدد الصحفيين الفلسطينيين المسجلين في قطاع غزة يبلغ 1050 صحفيًا، واستشهد منهم 238 حتى الأن وقد غادر ما يقارب 240 منهم القطاع بفعل القصف، والتهديد المباشر وغير المباشر، وتدمير المنازل والمؤسسات الإعلامية، مما جعل القطاع منطقة غير قابلة للعمل الإعلامي، وجميع الصحفيين في غزة أصبحوا بين شهيد أو جريح أو مشرد، ومع ذلك يواصلون عملهم لنقل الحقيقة للعالم".
وتابع: "جيش الاحتلال الإسرائيلي منع دخول 3300 صحفي أجنبي إلى قطاع غزة، بينهم 821 صحفيًا أمريكيًا، في وقت كانت الولايات المتحدة قد تقدمت إلى مجلس الأمن بالقرار رقم 222 الذي يدعو إلى حماية الصحفيين تحت البند السابع، لكنها تستخدم هذا المبدأ أداةً للضغط على الدول والتدخل في شؤونها، بينما توفر الغطاء السياسي والعسكري لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين".
وأوضح: "التقرير الشهري لوزارة الخارجية الأمريكية يتناول أوضاع الصحفيين والانتهاكات بحقهم حول العالم، لكنه يتجاهل تمامًا ذكر الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، حتى على مستوى الإشارة العابرة، وهذا دليل على حجم التواطؤ الأمريكي".
واختتم: "الولايات المتحدة تمارس الإرهاب بحق المبدأ العام للمحكمة الجنائية الدولية، وتهدد جميع موظفيها بسبب مطالباتهم بمحاكمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنود الاحتلال على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين".