أخبار عاجلة
سعر اللحوم اليوم الثلاثاء 30سبتمبر 2025 في الأسواق -

العلاقة بين الحركة والدماغ: كيف تُعيد الرياضة تشكيل التفكير والمزاج؟

العلاقة بين الحركة والدماغ: كيف تُعيد الرياضة تشكيل التفكير والمزاج؟
العلاقة بين الحركة والدماغ: كيف تُعيد الرياضة تشكيل التفكير والمزاج؟

وفقاً لأحدث ما توصلت إليه الأبحاث الحديثة في علم الأعصاب، لم تعد ممارسة التمارين الرياضية مجرد طريقة لتحسين المظهر الخارجي أو تعزيز اللياقة الجسدية، فقد أثبتت تلك الأبحاث أن بعض تلك الأنشطة الرياضية تستطيع إعادة تأسيس الدماغ وتغيير بنيته ووظائفه بشكل عميق.

وقد أعزى العلماء السبب وراء هذا إلي قوة ارتباط نشاط العقل بالحركة ، حيث تؤكد الدراسات أن ممارسة أنشطة معينة مثل الرقص والفنون القتالية والرياضات الجماعية يمكن أن تعزز الإدراك والذاكرة والانتباه، إلى جانب دورها المعروف في تحسين المزاج والصحة البدنية، وفقاً لما أفاد به موقع “تايمز ناو”.

فعندما يتحرك الإنسان - كأبسط شكلٍ من أشكال الحركة - يبدأ الدماغ في إفراز الإندورفين، وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة وتقليل التوتر لكن هذا ليس كل شيء، فالحركات التي تشكل أجسامنا تعيد أيضًا تشكيل عقولنا، وعلى مدار العقود الماضية، اكتشف الباحثون أن الأنشطة المعقدة التي تتطلب تركيزًا ومعرفة اجتماعية، مثل الرقص أو كرة القدم أو الفنون القتالية، تضع الدماغ في تحديٍ أكبر من ذاك الذي يتضعه فيه التمارين التقليدية كالجرى و رفع الأثقال.

لماذا الرقص والفنون القتالية والرياضات الجماعية؟

وعن السر وراء تميز تلك الأنشطة الثلاثة، فهو يكمن في دمجها بين التعلم والحركة والتفاعل الاجتماعي، مُشكلةً بذلك بيئة غنية ومحفزة للدماغ، حيث تتطلب من الممارس:

  • الالتزام بالإيقاع والتوقيت.
  • تعلم تقنيات جديدة باستمرار والتكيف مع المواقف.
  • اتخاذ قرارات متكررة وسريعة أثناء اللعب أو التدريب.
  • التفاعل مع الآخرين في بيئة جماعية.
  • التنسيق الحسي والحركي لمواجهة مواقف غير متوقعة.
  • تنظيم المشاعر والحفاظ على التركيز العقلي.

هذا المزيج من التحديات الجسدية والعقلية يجعل الدماغ يعمل بمرونة أكبر، ويحفز مناطق متعددة منه بشكل متزامن، وهو ما ينعكس على تحسين القدرة على التركيز والوعي المكاني والتوازن العاطفي.

تغييرات ملموسة في الدماغ

وبحسب ما تفيد به الدراسات، فإن النشاط الذي يتسم بالنمط الحركي المعرفي المتكرر، كما في الرقص أو الفنون القتالية، يساهم في تعزيز سلامة المادة البيضاء في الدماغ، ويرفع من مستوى الاتصال الوظيفي بين المناطق العصبية المختلفة كما يساعد على زيادة سماكة القشرة الدماغية، وهو ما يرتبط بتحسين الانتباه والذاكرة والقدرة على اتخاذ القرارات.

التحديات والقيود

وعلي الرغم من كونها نتائج إيجابية، يطرح الباحثون تساؤلات حول مدى استمرار هذه التأثيرات بعد التوقف عن التدريب، إضافةً إلى اختلاف الاستجابة من شخص لآخر حسب نوع النشاط وطريقة ممارسته.

كما أن معظم الأبحاث ركزت على عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، بينما قد تلعب مؤشرات عصبية أخرى أو مواد كيميائية التهابية دورًا مهمًا لم يدرس بشكل كافٍ بعد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نائب مستقبل وطن عبد القادر الجارحى يتسلم كارنيه عضوية مجلس الشيوخ 2025..صور
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"