يُعد برنامج "تكافل وكرامة" واحدًا من أبرز وأهم برامج الحماية الاجتماعية التي أطلقتها الدولة المصرية، في إطار حرصها على تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمن الاقتصادي للفئات الأولى بالرعاية.
وقد جاء البرنامج كجزء من خطة متكاملة تستهدف تقديم الدعم النقدي للأسر الفقيرة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية ورفع مستوى الحماية الاجتماعية لهم.
التحول الرقمي في الخدمات: استعلام إلكتروني بضغطة زر
واستجابة لتزايد الاستفسارات من المستفيدين حول حالة بطاقة الدعم النقدي، فعّلت وزارة التضامن الاجتماعي أداة إلكترونية مبتكرة تسهل عملية الاستعلام عن حالة البطاقة من خلال الموقع الرسمي للوزارة، باستخدام الرقم القومي فقط.
خطوات الاستعلام:
زيارة الموقع الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي.
اختيار خدمة "الاستعلام عن نتيجتك" من القائمة الجانبية.
إدخال الرقم القومي في الخانة المخصصة.
الضغط على "استعلام" لعرض تفاصيل البطاقة (سارية – موقوفة – متجمدة).
تُعتبر هذه الخدمة نقلة نوعية في تقديم خدمات الدعم الاجتماعي، حيث تُقلل العبء على مكاتب الوزارة، وتُوفر وسيلة رقمية آمنة وسريعة تُتيح للمواطن الحصول على بياناته من المنزل دون عناء.
تنويع وسائل صرف المستحقات لتيسير الوصول
في إطار حرصها على تسهيل حصول المواطنين على مستحقاتهم، وفّرت وزارة التضامن عدة وسائل مرنة لصرف الدعم النقدي الخاص ببطاقة "تكافل وكرامة"، بما يتناسب مع ظروف المستفيدين في مختلف المناطق.
وسائل صرف الدعم تشمل:
مكاتب البريد في جميع المحافظات.
ماكينات الصراف الآلي (ATM) باستخدام كروت الدفع.
المحافظ الإلكترونية الخاصة بشركات الدفع الإلكتروني.
منافذ كارت "ميزة" البنكي المعتمد من وزارة المالية.
تهدف هذه الوسائل إلى ضمان وصول الدعم في توقيته المناسب، بطريقة تحفظ كرامة المواطن وتُراعي ظروفه الصحية والاجتماعية.
ضمان الشفافية وتحقيق الاستحقاق العادل
من خلال الأداة الإلكترونية الجديدة، يمكن للمواطن معرفة سبب توقف البطاقة إن وُجد، أو ما إذا كانت البطاقة مجمدة نتيجة مراجعة بيانات. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة الوزارة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين فقط، وتحقيق أقصى درجات الشفافية في منظومة الدعم.
"تكافل وكرامة": حجر الزاوية في منظومة الحماية الاجتماعية
تم إطلاق برنامج "تكافل وكرامة" من قبل وزارة التضامن الاجتماعي في عام 2015 كأحد برامج التحويلات النقدية المشروطة، مستهدفًا الأسر الأكثر فقرًا، وكبار السن فوق 65 عامًا، والأشخاص من ذوي الإعاقة، والمرأة المعيلة، والأيتام، وغيرهم من الفئات التي تحتاج إلى رعاية خاصة.
وقد استفاد من البرنامج ملايين المواطنين خلال السنوات الماضية، حيث أصبح رئة إنقاذ لكثير من الأسر المصرية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وارتفاع معدلات التضخم.
رؤية مستقبلية نحو رقمنة الدعم الاجتماعي
تأتي هذه الخدمات الإلكترونية في إطار توجه الدولة لتطبيق التحول الرقمي في كل القطاعات الحكومية، خصوصًا في الخدمات الاجتماعية، لتكون أكثر كفاءة وشفافية واستجابة لاحتياجات المواطنين.
وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي أن عملية تطوير أدوات الاستعلام، وتيسير صرف الدعم، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة للمستفيدين، تهدف في الأساس إلى بناء شبكة أمان اجتماعي قوية ومستدامة تحمي المجتمع من تقلبات الظروف الاقتصادية.