مأساة صفط اللبن تحولت فرحة عريس جديد لم يمر على زواجه سوى عشرة أيام إلى مأساة مروعة عندما انتهت زيارته الأولى لوالده بمشهد لن يمحى من ذاكرته فبدلاً من أن يحتفي به والده وجده ملقى على سلم المنزل غارقًا في دمائه بعد أن اخترقت جسده ثلاث طلقات خرطوش أطلقها جار له بشكل عشوائي خلال مشاجرة لتنتهي حياة الأب الذي كان ينتظر ابنه بفارغ الصبر.
موعد مع الموت على سلم المنزل
كان الأب “دبابس فخري” على موعد مع ابنه العريس محمود الذي اتصل به ليخبره بقدومه لزيارته للمرة الأولى بعد زفافه وبلهفة الأب نزل دبابس إلى مدخل المنزل لينتظر وصول ابنه ويطمئن عليه.

لكن القدر كان يخبئ له نهاية دامية فما إن وطأت قدماه سلم المنزل حتى سمع محمود صوت طلقات الخرطوش ليجد والده أمامه جثة هامدة غارقة في الدماء.
بداية مأساة صفط اللبن.. خلاف على سب الدين
بدأت شرارة الكارثة بمشادة كلامية بسيطة عندما كان أحد الجيران ويدعى “سلامة” يوبخ زوجته في الشارع بألفاظ خارجة وصلت إلى حد سب الدين.

وهو ما دفع جارًا آخر يدعى “ربيع” للتدخل ومطالبته بالكف عن ذلك فاشتد الخلاف بينهما وتطور إلى مشاجرة حاول الأهالي التدخل لتهدئتها دون أن يعلموا أنها ستتحول إلى حمام دم.
دخول البلطجي وتحويل الشارع لساحة حرب
في غضون دقائق تحول المشهد تمامًا بوصول قريب سلامة المدعو “صايم” وهو يحمل في يده بندقية خرطوش وبدون أي مقدمات أطلق “صايم” الرصاص بشكل عشوائي في الشارع.

فأصاب عددًا من الأهالي الذين حاولوا الدفاع عن أنفسهم برشق الحجارة لكن قوة الرصاص كانت أسرع وأكثر فتكًا مما حول المنطقة الهادئة إلى مسرح للفوضى والذعر.
ثلاث طلقات تنهي حياة الأب
وسط هذا الجنون كان “دبابس” يقف على سلم منزله في الطابق الأرضي ينتظر ابنه وخوفًا من اقتحام المسلح لمنزله حاول إغلاق الباب.
لكن ثلاث طلقات غادرة كانت أسرع منه حيث استقرت الأولى في صدره والثانية والثالثة أكملتا على جسده ليسقط صريعًا على الفور وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي زوجته التي هرولت به إلى المستشفى لكن الأوان كان قد فات.
ضحايا أبرياء ومستقبل مجهول
لم يكن “دبابس” هو الضحية الوحيدة لهذا الحادث الأليم فقد فقد جارهم “عاطف” وهو يعمل ترزيًا عينه اليمنى التي هي مصدر رزقه الوحيد.

كما أصيب “علي” ابن شقيق المجني عليه بطلقات في رقبته استلزمت عملية جراحية خطيرة ليجد العديد من الأبرياء أنفسهم بين قتيل ومصاب في شجار لا ناقة لهم فيه ولا جمل.
تحرك أمني وضبط المتهمين
انتقلت الأجهزة الأمنية فورًا إلى موقع الحادث وتمكنت من السيطرة على الموقف وضبط طرفي المشاجرة والمتهم الرئيسي في إطلاق النار.

وبدأت التحريات التي استندت إلى شهادات شهود العيان الذين أكدوا أن المتهم “صايم” أطلق النار بشكل عمدي ومتعمد بهدف القتل مما يضع أسر الضحايا في انتظار كلمة القضاء للقصاص العادل.