تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم السبت بعيد الصليب المجيد، الذي يُعتبر من أبرز الأعياد السيدية الكبرى في العقيدة المسيحية.
تشهد الكنائس بمصر وبلاد المهجر إقامة قداسات الاحتفال بعيد الصليب المقدس، يقوم بإحيائها أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية في مقرات المطرانيات.
احتفال الأقباط بعيد الصليب
وفقًا لما ورد في كتاب التاريخ الكنسي المعروف بـ”السنكسار”، فإن طقس عيد الصليب يتميز بجو شعاني ويستمر لمدة ثلاثة أيام. خلال هذه الأيام تُقرأ أجزاء خاصة من الإنجيل تُناسب المناسبة، كما تُقال ترانيم “تى شورى” والهيتنيات بالإضافة إلى “فاى إيتاف إنف” المرتبطة بالعيد ، و يُستخدم نص القسمة السريانية. يُعامل هذا العيد بنفس الطابع الروحي للأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة.
قصة القديسة هيلانة مع خشبة الصليب المقدس
عيد الصليب هو اليوم الذي عثرت فيه القديسة هيلانة على خشبة الصليب المقدس ورفعته على جبل الجلجثة، حيث شيّدت كنيسة القيامة بعد ذلك.
تحتفل الكنيسة بالعيد ثلاث مرات سنويًا، الأولى خلال الجمعة العظيمة التي تُعرف بـ”جمعة الصلب”، الثانية في ذكرى اكتشاف الصليب بواسطة الملكة هيلانة، والثالثة مناسبة استعادة خشبة الصليب المقدس في عصر الإمبراطور هرقل.
قصة اكتشاف الصليب
تعود إلى اعتقاد أن اليهود قاموا بدفنه تحت تل من القمامة. يُذكر أن الإمبراطور الروماني هادريان أقام في عام 135 م مذبحًا للزهرة فوق التل، لكن الكشف عن الصليب تحقق في عام 326 م على يد الملكة هيلانة بفضل تشجيع ابنها الإمبراطور قسطنطين الكبير. أرسلت هيلانة ما يقارب ثلاثة آلاف جندي للبحث عن
الصليب، الذين اتفقوا على إشارة إشعال النار عندما يتم العثور عليه. هذه الإشارة أصبحت فيما بعد عادة تُمارس بإضاءة شعلة تُعرف بـ”أبّولة” احتفاءً بعيد الصليب.
