أخبار عاجلة
أسعار الأسماك فى أسيوط اليوم السبت 27\9\2025 -
اسعار الذهب اليوم السبت 27-9-2025 في بني سويف -

خبيرة موروث مغربية: العرب بحاجة إلى جامعات متخصصة في دراسة التراث

خبيرة موروث مغربية: العرب بحاجة إلى جامعات متخصصة في دراسة التراث
خبيرة موروث مغربية: العرب بحاجة إلى جامعات متخصصة في دراسة التراث

أكدت الدكتورة نجيمة طاي طاي غزالي، الوزيرة المغربية السابقة وخبيرة التراث المعتمدة لدى اليونسكو، أن أزمة العرب تكمن في إهمالهم لكنوز تراثهم، تاركين المجال للمستشرقين الذين جمعوا هذا التراث وأعادوا تدوينه وفقًا للأيديولوجيا الغربية.

941.jpg

وقالت في تصريحات على هامش مشاركتها بالنسخة الـ25 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي:
"بدل أن نبكي على أطلال التراث، علينا أن نتعامل معه باعتباره جزءًا من هويتنا، وأن نتوقف عن التعامل معه كـ"موضة" أو "استهتار"، بل ننظر إليه بذكاء ورؤية شاملة، ونسعى لتقريبه من الشباب ليحبوا دراسته والاطلاع عليه".

وشددت “غزالي” على الحاجة الماسة لوجود جامعات عربية متخصصة في دراسة التراث والموروث الشعبي، مشيرة إلى أن الحكاية الشعبية تأتي في صدارة هذا الموروث، باعتبارها مدرسة غير رسمية تُسهم في تربية الأطفال وتكوين وعيهم إلى جانب الأمهات والجدات.

951.jpg

وأضافت: "الحكايات الشعبية ليست مجرد نصوص، بل هي مرآة المجتمع، وكانت تمنح الصغار الأمان والسكينة، قبل أن يفقدوا هذا الدور التربوي مع خروج الأم للعمل".

أعربت خبيرة التراث عن رفضها لبعض الدعوات التي تنادي بـ"تنقية التراث" وإعادة نشره بعد حذف نصوص بدعوى مخالفتها للعقيدة، مؤكدة أن "التراث يُدرس كما هو"، محذّرة من خطورة إدخال الأيديولوجيا في دراسة التراث، لأن ذلك يعني الحكم المسبق على موروث أمة كاملة.

وحول ترجمة الحكايات الشعبية، اعتبرت غزالي أن ترجمتها قد تُفقدها جوهرها، متسائلة: "كيف نترجم لغة جسد الراوي ونظراته وأحاسيسه؟".
وأضافت أن الرواة هم "حملة الموروث وحراس الهوية"، داعية إلى توثيق حكاياتهم بالصوت والصورة لضمان بقائهم أحياء في الذاكرة، لا بالاكتفاء بالتدوين المكتوب.

كشفت “غزالي” عن تجربتها الشخصية في مجال التراث، قائلة إنها قضت أربعة عقود في العمل على جمع ودراسة الموروث الشعبي المغربي، رغم ما واجهته في بداياتها من نظرة متعالية تجاه كل ما هو شعبي. وأوضحت أن إصرارها على إدخال التراث ضمن الدراسات الأكاديمية شجّع الباحثين لاحقًا على إعادة النظر في مواقفهم.

وأشارت إلى أن المغرب يمتلك اليوم تجربة رائدة في صون التراث، حيث أسست مجموعة البحث العلمي للموروث الشفهي عام 1992، وأطلقت مهرجان "مغرب حكايات" عام 1996، أي قبل أن تعتمد اليونسكو اتفاقية حماية التراث غير المادي في 2003.

كما أوضحت أن المغرب منح الرواة بطاقات فنان، وحسّن من أوضاعهم المعيشية، مع تدريب جيل جديد من الرواة من خلال الأكاديمية الدولية للتراث الثقافي التي تترأسها بالتعاون مع جامعة محمد الخامس.

وثمّنت “غزالي” جهود الشارقة وحاكمها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في حماية التراث الإماراتي والعربي والإنساني، مشيدة بدور معهد الشارقة للتراث في إحياء فن الحكاية الشعبية وإصدار مئات الدراسات المتخصصة في التراث وصونه.

يُذكر أن الدكتورة نجيمة طاي طاي غزالي حصلت على الدكتوراه في السيميائيات من جامعة السوربون عام 1991، وشغلت منصب وزيرة التعليم غير النظامي ومحاربة الأمية في المغرب، وتعمل أستاذة بجامعة محمد الخامس في الرباط. وهي رئيسة الأكاديمية الدولية للتراث الثقافي اللامادي، وخبيرة معتمدة لدى اليونسكو منذ 2010، إلى جانب كونها كاتبة وروائية وباحثة في الطفولة والتقاليد الشفهية.

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق واجهة One UI 8.5: سامسونج تجهز لمفاجأة كبرى مع هذا التحديث!
التالى سلوت يكشف عن لفتة إنسانية رائعة من إدارة ليفربول لعائلة جوتا