انخفضت الروبية الهندية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء، متأثرة بالقلق المستمر بشأن آثار الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة وزيادة رسوم تأشيرات H-1B، على الرغم من أن تدخل البنك المركزي ربما ساهم في الحد من الخسائر.
وتراجعت العملة إلى 88.7975 روبية مقابل الدولار قبل أن تغلق عند 88.7550، بانخفاض قدره 0.5% في أكبر انخفاض لها خلال شهر تقريباً.
وانخفضت الروبية بنسبة تزيد عن 3.5% هذا العام، ما يجعلها من أسوأ العملات أداءً في المنطقة.
جاء هذا الانخفاض الأخير بعد ارتفاع كبير في رسوم تأشيرات H-1B الذي يهدد أرباح قطاع تكنولوجيا المعلومات في الهند، ما يزيد من الضغط الناجم عن الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 50% على السلع الهندية، وهي أعلى نسبة في آسيا.
ويقدر خبراء الاقتصاد في بنك HSBC أن الهنود المقيمين في الولايات المتحدة (5.4 مليون نسمة) يرسلون إلى بلادهم حوالى 33 مليار دولار سنوياً.
ويوجد حوالي 80 ألف طالب تأشيرة جديد سنوياً، وإذا لم يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة، فقد تنخفض تحويلات المغتربين بحوالي 500 مليون دولار، وفقاً لما ذكره البنك في مذكرة يوم الثلاثاء.
وأضاف: "الخطر يكمن في فرض المزيد من القيود على صادرات الخدمات، واستمرار الرسوم الجمركية عند 50% لفترة أطول مما يتوقعه السوق".
لم يشهد مؤشر بورصة مومباي (Sensex) ومؤشر Nifty 50 تغيراً كبيراً، بينما انخفضت أسهم قطاع تكنولوجيا المعلومات بنسبة 0.7%، ليصل إجمالي انخفاضها هذا العام إلى 18%، في حين ارتفع المؤشر العام بنسبة 6.5%.
وقال متعاملون إن البنك المركزي تدخل لدعم الروبية يوم الثلاثاء، لكنه لم يبدِ رغبة في تثبيت سعر صرف محدد، مشيرين إلى أن موقفه المعتدل قد يعني السماح بانخفاض تدريجي للعملة.
وجاءت الروبية في ذيل قائمة العملات ذات التوقعات السلبية في استطلاع رأي أجراه بنك HSBC في سبتمبر حول أسواق النقد في الدول الناشئة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
