انضمت شركة شيفرون الأميركية إلى جهود التنقيب عن اكتشاف نفط محتمل، من شأنه أن يمثّل طفرة كبيرة حال نجاحه.
وأبرمت شركتا شيفرون وويستلون (Westlawn) -صندوق استثماري رائد في صناعة النفط والغاز العالمية- شراكتهما الرسمية مع شركة أناداركو (Anadarko) -التابعة لشركة أوكسيدنتال بتروليوم (Occidental Petroleum)- لاستكشاف النفط والغاز قبالة سواحل بيرو.
ووفق تحديثات قطاع النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، عدّلت هذه الاتفاقيات، التي وُقّعت مع شركة بيروبترو (Perupetro) المملوكة للدولة، اتفاقيات الترخيص الخاصة بـ3 مربعات بحرية.
وترى بيرو دخول شركات عالمية رائدة بمثابة عامل جذب قوي لمنافسين رئيسين آخرين في قطاع الطاقة العالمي، المهتمين بالإمكانات الوفيرة في أحواضها النفطية المختلفة.
التنقيب عن النفط في بيرو
أكدت شركة بيروبترو أن إضفاء الطابع الرسمي على الشراكة بين شيفرون ووستلون وأناداركو للبحث عن النفط في بحر بيرو، المعروف أيضًا باسم مار دي غراو، من شأنه أن يُتيح اكتشاف احتياطيات جديدة، وزيادة الإنتاج، وتعزيز أمن الطاقة في البلاد.
وحضر توقيع هذه الاتفاقيات كل من رئيسة بيرو، دينا بولوارت، ووزير الطاقة والمناجم خورخي مونتيرو، ورئيس مجلس إدارة بيروبترو، بيدرو تشيرا، وممثلو التحالف.
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، ستحتفظ أناداركو بدور المشغل بحصة 35%، وتستحوذ شيفرون على حصة 35%، وويستلون على 30%؛ لتشكل بذلك تحالفًا جديدًا يضم شركات عالمية مرموقة ذات معايير تقنية واجتماعية وبيئية عالية.
وقالت بولوارت، خلال حفل أقيم في القصر الحكومي: "إن انضمام شيفرون، ثالث أكبر شركة نفط في العالم، يبعث برسالة قوية وواضحة: بيرو بلد موثوق وجاد ومستقر للاستثمار واسع النطاق".
وأضافت: "إذا أكدت عمليات الاستكشاف وجود احتياطيات من النفط والغاز، فسنواجه نهضة حقيقية في مجال الطاقة، قادرة على ضمان نمونا الاقتصادي لعقود".
من جانبه، أعرب نائب رئيس شركة أوكسيدنتال بتروليوم للاستكشاف الدولي، بيدرو روميرو، عن تفاؤله بالمشروع، قائلًا: "هذا مشروع نعمل عليه منذ سنوات.. إنه بداية مغامرة جديدة"، بحسب التصريحات التي نقلتها وكالة رويترز.
موقع اكتشاف نفط في بيرو
بحسب التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تقع المربعات زد-61 وزد-32 وزد-63 في حوض تروخيو على بُعد 50 ميلًا بحريًا من سواحل منطقتي لامباييكي ولا ليبرتاد، حيث تتراوح أعماق قاع البحر من الشرق إلى الغرب بين 100 و2400 متر.
وأوضحت بيروبترو أن "حوض تروخيو يتمتع بإمكانيات اكتشاف كبيرة، وإذا كانت أعمال الاستكشاف في هذا الحوض مواتية، فقد تواجه بيرو اكتشافًا مهمًا، ما سيُحسّن عجز ميزاننا التجاري في الهيدروكربونات".
وتُعد تراخيص المربعات الـ3 في المرحلة الثانية من الاستكشاف، ما يعني أن الشركات ملتزمة بتسجيل ومعالجة وتفسير المعلومات المستمدة من المسح الزلزالي البحري ثلاثي الأبعاد، الذي أُجري بين مايو/أيار ويوليو/تموز 2024، وفق البيان الذي أصدرته شركة بيروبترو.
ووصفت هذه الدراسة بأنها الأكبر على الإطلاق في بيرو وعلى ساحل المحيط الهادئ، مع تسجيل 6018 كيلومترًا مربعًا من بيانات المسح الزلزالي البحري ثلاثي الأبعاد.
ومن المتوقع أن تكون نتائجها جاهزة في الربع الأول من عام 2026، عندما يقرر التحالف ما إذا كان سيتقدم نحو المرحلة الثالثة من الاستكشاف لحفر بئر استكشافية.
وأكدت شركة بيروبترو أهمية أعمال الحفر لتأكيد وجود الهيدروكربونات؛ وإذا أدى الحفر إلى اكتشاف، فهناك إمكانية إنتاج.
ويتراوح إنتاج النفط بين 100 ألف و150 ألف برميل يوميًا في أفضل السيناريوهات، ما يجذب استثمارات بملايين الدولارات.
وأكدت الشركة المملوكة للدولة أنها ستواصل الترويج لاستقطاب استثمارات جديدة في إطار دورها الترويجي، بهدف تعزيز استكشاف واستغلال موارد النفط والغاز الموجودة في 18 حوضًا رسوبيًا في البلاد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- توقيع اتفاقية مع 3 شركات للتنقيب عن اكتشاف نفط محتمل في بيرو، من موقع شركة بيروبترو
- معلومات إضافية عن التنقيب عن النفط في بيرو، من وكالة رويترز
