شهدت أسعار الفضة قفزة تاريخية خلال تعاملات اليوم بالأسواق المحلية والعالمية، لتسجل الأوقية 44 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ 14 عامًا، مدعومةً بحالة عدم اليقين السياسي عالميًا وتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
أداء محلي وعالمي
بحسب تقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث، ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 إلى 56 جنيهًا، بينما سجل عيار 925 نحو 65 جنيهًا، وعيار 999 حوالي 70 جنيهًا لأول مرة، فيما استقر سعر جنيه الفضة (عيار 925) عند 520 جنيهًا.
عالميًا، صعدت الأوقية من 43 إلى 44 دولارًا، مدفوعة بالرهانات على استمرار دورة التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أداء أسبوعي وسنوي
ارتفعت أسعار الفضة محليًا بنسبة 1.9% خلال الأسبوع الماضي.
على المستوى العالمي، ارتفعت بنسبة 2.4%.
منذ بداية 2025، قفزت الفضة محليًا بنسبة 37% (15 جنيهًا للجرام).
عالميًا، ارتفعت بنسبة 52% لتصبح من أفضل الأصول أداءً بين المعادن الثمينة هذا العام.
محركات الصعود
السياسة النقدية الأمريكية: الفيدرالي خفّض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.00 – 4.25%، مع توقعات بمزيد من الخفض.
الطلب على الملاذ الآمن: تصاعد التوترات الجيوسياسية دفع المستثمرين للاتجاه نحو الفضة بجانب الذهب.
الطلب الصناعي: الاستخدام الواسع للفضة في الإلكترونيات، الطاقة الشمسية، والسيارات الكهربائية عزز من جاذبيتها.
تراجع عوائد السندات: جعل الأصول غير المدرة للعائد مثل الفضة أكثر جاذبية.
مقارنة بالذهب
أوضح التقرير أن الفضة تفوقت مؤخرًا على الذهب في وتيرة الارتفاع، إذ انخفضت نسبة الذهب إلى الفضة إلى 85.16، ما يعكس زيادة شهية المستثمرين للمخاطرة باعتبار الفضة رهانًا أكثر عدوانية على النمو مقارنة بالذهب.
توقعات السوق
يراقب المستثمرون كلمة جيروم باول رئيس الفيدرالي غدًا الثلاثاء، وبيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لقياس التضخم.
ويتوقع الخبراء أن يستمر الطلب الصناعي على الفضة، خاصة في مشروعات الطاقة المتجددة، في دعم الأسعار خلال الفترة المقبلة، في ظل مكاسب بلغت نحو 50% منذ بداية العام، متفوقة على الذهب الذي ارتفع بنسبة 41% منذ 2022 بدعم مشتريات البنوك المركزية.
