قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، أنه لو كان رئيساً للوزراء لاعتقل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) فوراً، وتأتي هذه التصريحات بعد اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطينية واعتزام دول أخرى اتخاذ نفس الخطوات.
بن جفير: نحن لا نفعل شيئاً للسلطة الفلسطينية وهم يفعلون ما يريدون
وقال الوزير المتطرف لقناة "إسرائيل 24": "نحن لا نفعل شيئاً للسلطة الفلسطينية، وهم يفعلون ما يريدون".

وأمس، أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا، والبرتغال الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية. فيما أعلن رئيس وزراء مالطا عن اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين اليوم.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، امس، أن:" هذه الخطوة تعهد للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بأنه يمكن أن يكون هناك مستقبل أفضل"، مضيفا أن "المجاعة والدمار [في غزة] أمر لا يطاق على الإطلاق" و"الموت والدمار يروعنا جميعا".
ورحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالقرار، قائلاً إنه سيساعد في تمهيد الطريق "لدولة فلسطين للعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن الجوار".
حل الدولتين.. كابوس إسرائيل
ويشير حل الدولتين إلى إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية، على طول الخطوط التي كانت قائمة قبل الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.
دولة فلسطين معترف بها حاليا من قبل حوالي 75% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، ولكن ليس لها حدود متفق عليها دوليا، ولا عاصمة، ولا جيش - ما يجعل الاعتراف رمزيا إلى حد كبير.
بسبب الاحتلال العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية، لا تملك السلطة الفلسطينية، التي أُنشئت عقب اتفاقيات السلام في التسعينيات، سيطرة كاملة على أراضيها وشعبها. أما في غزة، حيث إسرائيل هي أيضًا قوة احتلال، فإن حماس هي الحاكم الوحيد منذ عام 2007.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يوم الأحد اعتراف كندا، وعرض "الشراكة في بناء الوعد بمستقبل سلمي" لكل من فلسطين وإسرائيل، في حين قال وزير الخارجية الأسترالي أنتوني ألبانيز إن ذلك "جزء من جهد منسق لبناء زخم جديد لحل الدولتين".
وقال وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجل إن حل الدولتين هو "السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم".
وتعثرت جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، ناهيك عن حلٍّ طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأثارت إسرائيل غضبًا دوليًا عندما شنّت مؤخرًا غارة جوية على فريق تفاوضي من حماس في قطر.