تبدأ الأسر المصرية مع اقتراب موسم الدراسة رحلة التفكير في الفطار اليومي للأطفال، فالسندوتش الصغير الذي يوضع في حقيبة المدرسة يمثل طاقة أساسية لعقل الطالب وجسده طوال اليوم الدراسي.
وتدرك الأمهات أن الفطار هو مفتاح التركيز والانتباه داخل الفصول، لكن ارتفاع الأسعار وضيق الوقت صباحًا يضع الأسر أمام تحدٍ دائم، كيف توفر وجبة صحية ومشبعة وفي الوقت نفسه لا تثقل ميزانية البيت؟
أفكار لفطار صحي مع موسم عودة المدارس
تلجأ كثير من الأمهات إلى تجهيز سندوتش الجبن القريش مع شرائح الخيار أو الطماطم، فيصبح فطارًا متوازنًا يجمع بين البروتين والكالسيوم والفيتامينات.
وتفضل أسر أخرى الاعتماد على البيض المسلوق، خاصة أنه سريع التحضير ويمنح الطالب شعورًا بالشبع لفترة طويلة.
فيما يستغل البعض وجود الفول المدمس كوجبة شعبية أساسية، فيجهز سندوتشات صغيرة بالقليل من الزيت والليمون لتمد الأطفال بطاقة تدوم حتى منتصف اليوم.
وتختار بعض الأمهات إدخال الفاكهة الموسمية ضمن الفطار مثل الموز أو الجوافة، فهما متاحان بسعر مناسب ويقدمان سكريات طبيعية تمنح النشاط.
وتستبدل أسر أخرى العصائر المعلبة بزجاجة مياه يوضع فيها شرائح برتقال أو ليمون، فيحصل الطفل على مذاق منعش خالٍ من المواد الحافظة والسكر الزائد.
بينما تلجأ أمهات إلى تجهيز أقراص شوفان مخلوطة بالعسل الأسود في البيت لتكون وجبة خفيفة سهلة الحمل وغنية بالحديد والطاقة.
وتحرص بعض الأسر على التنويع مرتين في الأسبوع بين التونة أو قطعة جبن مطبوخ أو بسطرمة بكمية قليلة، حتى لا يمل الطفل من تكرار الوجبات.
وتلجأ أمهات كثيرات إلى تجهيز الفطار من الليلة السابقة، خاصة السندوتشات البسيطة، لتفادي زحام الصباح الذي يربك البيت كله.
وهناك من تضيف لمسة من المرح بوضع السندوتشات في علب ملونة أو قص الخبز على أشكال بسيطة تجعل الطفل يقبل على الأكل من دون إلحاح.
وتشير تقارير التغذية العالمية إلى أن الأطفال الذين يتناولون وجبة فطور متوازنة يحققون معدلات أفضل في الانتباه والذاكرة والتحصيل الدراسي، وهو ما تلمسه الأسر المصرية بالفعل على أرض الواقع، فالتلميذ الذي يذهب إلى مدرسته من دون فطار غالبًا ما يشعر بالكسل والنعاس، بينما الطفل الذي يتناول وجبة بسيطة ومغذية يظهر أكثر نشاطًا وتفاعلًا داخل الفصل.
