أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الاثنين، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر يمثل اعتداءً سافرًا على الأمة العربية والإسلامية بأكملها. جاء ذلك خلال أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المنعقدة في الدوحة، بحضور عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة.
وقال عطاف إن الجزائر تقف مخلصة مع قطر قيادةً وحكومةً وشعبًا، داعيًا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة لمواجهة هذا العدوان وحماية سيادة الدول العربية والإسلامية. وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على قطر يعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي ومساسًا بالأمن والاستقرار الإقليمي.
وأوضحت مصادر رسمية أن ست دول عربية وإسلامية أكدت في مداخلاتها خلال القمة دعمها الكامل لقطر، معتبرة أن ما جرى يشكل اعتداءً على السيادة الوطنية والحقوق المشروعة للدول، ويهدد الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد المشاركون على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية للتصدي للعدوان الإسرائيلي، واتخاذ خطوات عملية لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات، مع دعوة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف أي أعمال استفزازية تهدد الأمن الإقليمي.
كما شدد الوزراء على أن دعم قطر ليس موقفًا فرديًا، بل موقف جماعي يعكس التزام الدول العربية والإسلامية بحماية سيادة الدول والحفاظ على الأمن القومي المشترك. وأشاروا إلى أن الوحدة والتضامن العربي والإسلامي يشكلان خط الدفاع الأول لمواجهة أي انتهاكات تمس الأمن والاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا التأكيد الجماعي في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة، واعتبار الهجمات الإسرائيلية على قطر مؤشرًا خطيرًا على توسع دائرة الصراع، مما يتطلب تحركًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا لاحتواء التوترات والحفاظ على حقوق الدول والشعوب.
