اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة الأمريكية بالإعداد لما وصفه بـ"عدوان عسكري" محتمل على فنزويلا، مؤكدًا أن بلاده ستمارس "حقها المشروع في الدفاع عن النفس" وفقًا للقانون الدولي.
وقال مادورو خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة كاراكاس إن هناك تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الفنزويلي، مشيرًا إلى أن أي محاولة للتدخل العسكري تعتبر انتهاكًا صارخًا لسيادة بلاده. وأضاف الرئيس الفنزويلي: "نحن نواجه عدوانًا عسكريًا جارٍ التخطيط له، ومن حق فنزويلا الرد بموجب القانون الدولي، وسنمارس كامل حقوقنا في الدفاع عن النفس."
وأكد مادورو أن العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة مقطوعة حاليًا، مشيرًا إلى أن حكومته تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان الأمن القومي وحماية الحدود الوطنية. وأوضح أن السلطات الفنزويلية تتابع عن كثب التطورات العسكرية والدبلوماسية في المنطقة، وأن بلاده ستتصدى لأي تهديد محتمل بكل الوسائل المشروعة المتاحة.
كما حذر الرئيس مادورو من أن أي تحرك أمريكي ضد فنزويلا لن يمر دون رد، مؤكدًا على قدرة بلاده على حماية سيادتها واستقرارها الداخلي. وذكر أن القوات المسلحة الفنزويلية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديد، وأن الحكومة تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية والتنسيق مع حلفائها الإقليميين والدوليين لضمان الأمن والاستقرار.
جاءت تصريحات مادورو في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وكاراكاس توترًا متزايدًا على خلفية العقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا، والاتهامات المتبادلة بين البلدين بشأن سياسات الأمن الإقليمي والنفط والموارد الاقتصادية. وتشير التقديرات الدولية إلى أن التصعيد الأخير قد يعقد جهود الوساطة الدبلوماسية التي تبذلها عدة دول لتخفيف التوتر بين الجانبين.
كما شدد مادورو على أن موقفه لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يشمل أيضًا الدفاع الدبلوماسي والقانوني عن فنزويلا في المحافل الدولية، مؤكدًا أن بلاده ستواصل العمل ضمن الأطر القانونية والمواثيق الدولية لحماية مصالحها الوطنية. وأشار إلى أن حكومته تسعى لتوسيع التعاون مع دول صديقة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومنع أي تدخل خارجي.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من تحركات دبلوماسية أمريكية للضغط على الحكومة الفنزويلية، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا، واهتمام عالمي بمستقبل البلاد واستقرارها الإقليمي.
وأكد الرئيس مادورو أن بلاده ستظل ثابتة على موقفها، وسترد على أي عدوان مهما كانت تكلفته، مشيرًا إلى أن الشعب الفنزويلي يقف وراء قيادته في حماية الوطن وسيادته.