قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، أن هناك تفاوض يجري بشأن اتفاق أمني، حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل 8 ديسمبر، وأكد أن سوريا لا تريد أن تكون بحالة من القلق والتوتر مع أي دولة في العالم.
وأوضح الشرع في مقابلة مع قناة "الإخبارية" إن مفاوضات تجري حاليًا حول اتفاق أمني جديد يقترب في مضمونه من اتفاق فصل القوات لعام 1974، مشيرًا إلى أن المحادثات ما زالت مستمرة ولم تصل إلى خواتيمها بعد.
وقال أن إسرائيل سعت طيلة السنوات الماضية لتحويل سوريا إلى ساحة صراع إقليمي وتصفية حسابات مع أطراف أخرى، كما حاولت الدفع باتجاه تقسيم البلاد، لكنها فوجئت بانهيار النظام الذي كانت تبني عليه حساباتها.
وأضاف أن تل أبيب اعتبرت سقوط النظام خروجًا من اتفاق 1974، في حين أن دمشق أكدت منذ البداية التزامها ببنوده.
وأكد الشرع أن السياسة السورية تقوم على السعي إلى علاقات هادئة مع جميع دول العالم، لافتًا إلى أن بلاده "نجحت في بناء علاقة متوازنة مع واشنطن والغرب، مع الحفاظ على قنوات هادئة مع روسيا"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن العلاقات مع مصر "تشهد تحسنًا تدريجيًا".
كما شدد على أن انهيار نظام الأسد أدى إلى تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، وأدخل العلاقات السورية–الإيرانية في مرحلة من البرود، معتبرًا أن بعض الأطراف في طهران لا تزال ترى أن خسارة سوريا تعني فقدان المحور بأكمله.