أطلق الإعلامي أحمد موسى تحذيرات قوية بشأن تصاعد التهديدات الإسرائيلية في المنطقة، مؤكدًا أن ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد دولة قطر يُعد استمرارًا لنهج تل أبيب القائم على الابتزاز العلني وفرض سياسة الأمر الواقع أمام أنظار العالم.
وخلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، أشار موسى إلى أن هذه التهديدات ليست مجرد تصريحات عابرة، بل تعكس حالة من التصعيد المقصود الذي يهدد الأمن الإقليمي ويستدعي تحركًا عربيًا موحدًا وجادًا لمواجهة تلك السياسات العدائية.
مصر في قلب المعادلة الإقليمية.. وخط أحمر واضح
في سياق تحليله للمشهد الإقليمي، شدد موسى على أن مصر تمثل عنصر توازن واستقرار في المنطقة، محذرًا من مغبة التفكير في المساس بأمنها أو استخدام أراضيها كوسيلة ضغط من أي طرف خارجي.
وقال موسى بوضوح:"إسرائيل لا تستطيع أن تمس أي ضيف أو أي طرف موجود على الأراضي المصرية، لأنها تدرك تمامًا أن رد الفعل المصري سيكون حاسمًا وقويًا".
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أرسل رسائل واضحة منذ سنوات، محذرًا من أي اقتراب من الحدود المصرية أو العبث بأمن الدولة، مؤكدًا أن الجيش المصري وقوات الأمن على أتم الاستعداد لحماية البلاد من أي تهديد.
الموقف السعودي: إدانة قاطعة لتصريحات نتنياهو
وفي رد فعل عربي مهم، أصدرت المملكة العربية السعودية بيانًا رسميًا أدانت فيه تصريحات نتنياهو العدائية تجاه قطر، ووصفتها بأنها تمثل تجاوزًا خطيرًا وخروجًا على قواعد العمل الدبلوماسي والدولي.
البيان السعودي يعكس مدى القلق العربي المتصاعد من التوجهات الإسرائيلية الأخيرة، خاصة في ظل التوترات المستمرة في قطاع غزة والتصعيد على الحدود اللبنانية.
دعوة برلمانية لتحرك عالمي.. وتحذير من الغضب الشعبي
من جانبه، طالب النائب محمد أبو العينين – نائب رئيس مجلس النواب – المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط من أجل وقف السياسات الإسرائيلية المهددة للاستقرار الإقليمي.
وقال أبو العينين:"أحذر من الغضب الشعبي العارم الذي قد يشتعل إذا استمرت هذه السياسات الاستفزازية. يجب أن يدرك نتنياهو أنه يلعب بالنار".
ودعا المؤسسات الدولية والبرلمانات العالمية إلى اتخاذ موقف واضح، والضغط لوقف التصعيد غير المسؤول من قبل الحكومة الإسرائيلية.
اجتماعات البحر المتوسط.. موقف موحد من تل أبيب
كما كشف الإعلامي أحمد موسى عن تفاصيل اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ، مؤخرًا، برئاسة النائب محمد أبو العينين، وبمشاركة عدد من البرلمانيين من الدول المطلة على البحر المتوسط.
وشهدت الاجتماعات نقاشات موسعة حول تطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل تعزيز الاستقرار والتعاون المشترك، حيث تركزت المداخلات على ضرورة مواجهة السياسات الإسرائيلية، ودعم الحقوق المشروعة للشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية.
نداء لتحرك عربي موحّد
في نهاية تصريحاته، وجّه أحمد موسى نداءً صريحًا إلى الدول العربية بضرورة تجاوز الخلافات، وتشكيل جبهة دبلوماسية وسياسية موحدة لردع إسرائيل عن ممارساتها الاستفزازية، مؤكدًا أن الأمن القومي العربي أصبح مهددًا، وأن السكوت لم يعد خيارًا.