ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) رفض خطة لاغتيال قادة من حركة حماس عبر استخدام عملاء ميدانيين، خشية أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بالعلاقات الحساسة مع دولة قطر التي تستضيف المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الموقف دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تغيير استراتيجيتها واللجوء إلى تنفيذ غارة جوية استهدفت مواقع في العاصمة القطرية الدوحة، في تطور اعتُبر تصعيدًا خطيرًا في مسار الصراع.
رئيس الوزراء القطري: الهجوم الإسرائيلي على الدوحة تصعيد خطير يهدد الأمن والسلم الدوليين
أكد رئيس الوزراء القطري، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة الدوحة يمثل تصعيدًا بالغ الخطورة يهدد الأمن والسلم الدوليين، مشددًا على أن هذا الاعتداء استهدف حيًا سكنيًا يضم بعثات دبلوماسية ومباني معروفة كمقر لوفد حركة حماس المفاوض.
وقال رئيس الوزراء إن بلاده تثمن تضامن أعضاء مجلس الأمن مع قطر عقب الهجوم، معتبرًا أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتبرير هذا العدوان لا تعدو كونها مبررات رخيصة وتفسيرات مغلوطة، مضيفًا أن "نتنياهو يسعى لتشويه الدور القطري وشرعنة جريمة أدانها العالم أجمع".
وأشار إلى أن هذا العدوان يضع النظام الدولي برمته أمام "اختبار كبير"، مؤكدًا في الوقت ذاته إيمان قطر بالوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية، ومعلنًا أن بلاده "تحتفظ بحقها المشروع في الرد على الهجوم الإسرائيلي".
واختتم رئيس الوزراء بتجديد التزام الدوحة بمواصلة دورها الإنساني والدبلوماسي "دون تردد"، رغم التحديات التي تفرضها مثل هذه الاعتداءات.