أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي حظي بتأييد واسع لتسوية القضية الفلسطينية عبر الحل السلمي وتطبيق حل الدولتين، يبعث برسالة واضحة بأن العدالة لن تتحقق إلا من خلال الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيدًا بالتصويت واعتباره مكسبًا جديدًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
تفاصيل التصويت الدولي
وأشار محسب إلى أن تصويت 142 دولة لصالح القرار مقابل رفض 10 دول وامتناع 12 أخرى، يعكس توجهًا دوليًا جادًا لإنهاء الحرب المستمرة على غزة والوصول إلى تسوية عادلة للصراع، تقوم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتكفل حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإنهاء الاحتلال.
بنود إعلان نيويورك
وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية أن إعلان نيويورك تضمّن دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ورفض التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية للأراضي المحتلة، فضلًا عن التأكيد على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وهو ما يعكس بداية تحرك دولي أكثر توازنًا وموضوعية تجاه جذور الأزمة.
الدور المصري في دعم الحقوق الفلسطينية
ولفت محسب إلى الدور المحوري الذي قامت به مصر منذ اندلاع الحرب، سواء عبر جهود الوساطة لوقف إطلاق النار أو من خلال تحركاتها الدبلوماسية مع الأطراف العربية والدولية، دعمًا للحقوق الفلسطينية.
حل الدولتين هو الطريق للاستقرار
وشدد النائب على أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء دائرة الاحتلال والعنف وفتح الطريق أمام التنمية والتعاون الإقليمي، مطالبًا المجتمع الدولي بترجمة ما ورد في الإعلان إلى خطوات عملية عاجلة، وعدم السماح لإسرائيل بالتهرب من التزاماتها.
وأضاف: "لقد آن الأوان لإنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة، باعتبار ذلك أساسًا راسخًا لتحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط."
