أكد أحمد جردات مراسل فضائية العربي أن هناك نقاش مستمر داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل تهجير سكان قطاع غزة إلى الخارج.
وقال جردات إن نتنياهو قد أوعز للموساد قبل عدة أسابيع بمواصلة المحادثات مع عدة دول لاستقبال الغزيين بعد تهجيرهم، ولكن المؤكد حتى هذه اللحظة فشل إسرائيل في التوصل إلى اتفاق مع أي دولة لاستقبال الغزيين، رغم استمرار المحادثات.
وأضاف: "بحثت إسرائيل في السابق عن دول تعاني وضعًا اقتصاديًا سيئًا أو تعاني أزمات سياسية، وعن دول يمكن أن تغريها إسرائيل بتقديم مساعدات اقتصادية أو عسكرية أو مساعدات في مجالات أخرى، ولكن رغم ذلك إلى الآن تفشل إسرائيل في التوصل إلى اتفاق".
وتابع: "يُقدَّم للمستوى السياسي لدى إسرائيل خطط من الجيش الإسرائيلي لتهجير طوعي أو ما تسميه إسرائيل هجرة طوعية من البر ومن البحر؛ ومن البحر فإن الأمر يسهل على إسرائيل لأنها تسيطر على شواطئ قطاع غزة".
وأكمل: "أما من البر فقد يصعب تنفيذ التهجير عبر الحدود المصرية، وقد شاهدنا قبل أيام قليلة هجوم نتنياهو على مصر وحديثه في لقاء صحفي عن وجود حق لدى الإنسان في الحركة والتنقل فترة الحرب، في سخرية من أن هذا الحق لم يكن موجودًا قبل هذه الحرب في ظل الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2007".
وواصل: "تستطيع إسرائيل نظريًا نقل الغزيين من البر إلى مطار رامون شمال مدينة إيلات، لكن الإشكالية الحالية تكمن في إلى أين سيتم تهجيرهم؟ وهل توجد دول بعينها مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من الغزيين أو للمشاركة في مخطط التهجير؟ وحتى إذا أرادت إسرائيل نقل الغزيين أرضًا عبر الأردن إلى منطقة أخرى فذلك ليس سهلًا، لأن هناك شروطًا أردنية لاستقبال أهالي قطاع غزة".
واختتم: "تُجرى محاولات إسرائيلية عبر محادثات مع دول وخطط يقدمها الجيش الإسرائيلي، وجهاز الموساد مسؤول عن مراسلة الدول وفتح حوار معها لاستقبال الغزيين وفي الفترة الأخيرة بدا واضحًا وجود حالة من الغضب لدى بعض الأطراف داخل إسرائيل لعدم القدرة على تهجير الغزيين، إذ سعى بعضهم في الفترة الماضية إلى إخلاء قطاع غزة وطموحهم إعادة الاستيطان وضم بعض أجزاء قطاع غزة بالكامل".