أكد فوزي برهوم، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن محاولة اغتيال قادة الحركة في قطر يعتبر قصف لمسار التفاوض بالكامل.
وقال برهوم في بيان متلفز ألقاه اليوم: "إن تصعيد حكومة الاحتلال الفاشية عدوانها ضد ما يقارب المليون إنسان محاصر في مدينة غزة، من خلال التهديد بالإخلاء على وقع القصف والتدمير الهمجي والمجازر المروعة، يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتقامًا وحشيًا من شعبنا الصامد المرابط المتمسك بأرضه ونحن نحيي بكل فخر وإجلال أهلنا في مدينة غزة الذين يسطرون أروع ملاحم الصمود الأسطوري ويؤكدون – برفضهم القاطع دعوات الإخلاء والنزوح عن مدينتهم – تمسكهم الثابت بحقهم في الحياة والحرية فوق أرضهم".
وأضاف: "لقد جاءت محاولة اغتيال وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة بعد يوم واحد فقط من لقاء رئيس الوزراء القطري الذي سلم الإخوة في القيادة المقترح الجديد وفي لحظة الهجوم الإرهابي كان الوفد المفاوض يناقش الرد على هذا المقترح، في استهداف شنيع ووقح لدور الوسيط القطري المقدَّر وقد وقع القصف على منزل رئيس الوفد المفاوض حيث كانت تتواجد عائلته، فأصيبت زوجته وأصيبت كذلك زوجة ابنه الشهيد همام وأحفاده".
وتابع: "إن هذه الجريمة لم تكن مجرد محاولة اغتيال للوفد، بل هي قصف واغتيال لمسار التفاوض برمته، واستهداف مقصود لدور الإخوة الوسطاء في قطر ومصر، وتأكيد فج من نتنياهو وعصابته الإجرامية على رفضهم التوصل لأي اتفاق، وإصرارهم على إفشال كل المساعي والجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف الإبادة والتجويع وإنهاء الحرب ضد أهلنا في غزة وهذا يثبت مجددًا – وبجلاء – أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يتحملون وحدهم المسؤولية الكاملة عن إفشال وتعطيل جميع محطات التفاوض السابقة".
وأوضح: "نؤكد أن الإدارة الأمريكية شريك كامل في هذه الجريمة، لتحمّلها المسؤولية السياسية والأخلاقية عبر توفير الغطاء والدعم المتواصل لعدوان الاحتلال وجرائمه المستمرة ضد شعبنا".
واختتم: "نجدد تأكيدنا أن هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم الصهيونية لن تفلح في تغيير مواقفنا الراسخة ومطالبنا الواضحة بوقف العدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل أسرى حقيقي، وإغاثة شعبنا، وإعادة الإعمار".