حققت أول سفينة حاويات تعمل بالأمونيا الخضراء في العالم تطورًا مهمًا مع بدء عمليات البناء داخل حوض لبناء السفن في الصين.
يقود مطوري السفينة التي تحمل اسم "يارا أيده" (Yara Eyde) أكبر شركات توزيع الأمونيا في العالم "يارا كلين أمونيا" النرويجية (Yara Clean Ammonia)، ومن المتوقع أن تدخل حيز التشغيل بحلول منتصف العام المقبل (2026).
وبحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يمثّل بدء أعمال البناء خطوة كبرى للأمام لتحقيق أهداف إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري المسؤول عن 3% من الانبعاثات العالمية.
ويسعى الشركاء إلى إظهار إمكانات وقود الأمونيا بوصفه بديلًا نظيفًا للوقود الأحفوري، خاصة في عمليات النقل البحرية القصيرة، جنبًا إلى جنب مع توفير حلول لوجستية مستدامة دون التنازل عن الكفاءة.
أول سفينة حاويات تعمل بالأمونيا الخضراء في العالم
من المقرر أن تُبحر أول سفينة حاويات تعمل بالأمونيا الخضراء في العالم على الطريق البحري الواصل بين مدن أوسلو وبورشغرون النرويجيتين وبريمرهافن في ألمانيا، وصولًا إلى روتردام في هولندا.
وستكون السفينة يارا أيده مزودة بحزمة بطاريات بسعة تخزين 250 كيلوواط/ساعة، مع إمكان شحنها بوساطة الكهرباء على البر.
وبالإضافة لـ"يارا كلين أمونيا" التي ستتولى مسؤولية توفير الوقود، سيتعاون في تطوير سفينة الحاويات شركات "نورث سي كونتينر لاين" (North Sea Container Line) المسؤولة عن عمليات التشغيل التجارية، وشركة يارا إنترناشيونال (Yara International).
وأسّست شركتا "نورث سي كونتنينر لاين" و"يارا كلين أمونيا" مشروعًا مشتركًا لتشغيل السفينة، وهي شركة "إن سي إل أوسلو فيورد" (NCL Oslofjord).
وسيمتلك السفينة شركة "ديلفيس" (Delphis) ذراع شركة "سي إم بي تيك" (CMB.TECH) للحاويات.
وجاء في بيان سابق أن الشركاء اختاروا حوض "تشنغداو يانغ فان" لبناء السفن في الصين (Qingdao Yangfan) لبناء السفينة التي تتّسع لـ1400 حاوية مكافئة.
كما حظى المشروع بتمويل بقيمة 40 مليون كرونة نرويجية (4 ملايين دولار) من شركة إنوفا (Enova) التابعة للحكومة.
(الكرونة النرويجية = 0.10 دولارًا أميركيًا).
تطورات أول سفينة حاويات تعمل بالأمونيا الخضراء
احتفت شركة يارا النرويجية ببدء بناء أول سفينة حاويات تعمل بالأمونيا الخضراء بوصفه إنجازًا وخطوة كبرى على طريق إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري.
وبحسب البيان الصحفي الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فإن السفينة ستغيّر وجه خطوط الشحن البحري القصيرة، وُتظهر إمكانات الأمونيا بوصفها وقودًا منخفض الانبعاثات.
وستربط سفينة الحاويات "يارا أيده" التجمعات الصناعية باللوجستيات البحرية المستدامة، بما يخفّض الانبعاثات ويضمن في الوقت ذاته كفاءة التدفقات التجارية.
بدوره، يقول الرئيس التنفيذي شركة يارا كلين أمونيا هانز أولاف راين، إن الإنجاز أكثر من مجرد بدء بناء سفينة، لأنه بداية فصل جديد في مسيرة إزالة الكربون من العمليات البحرية.
وأضاف أن السفينة تجسّد طموح الشركة لتحويل الأمونيا منخفضة الانبعاثات إلى واقع داخل صناعة الشحن وإلهام الشركات الأخرى بحلول من شأنها أن تقلل الانبعاثات.
وتقول شركة يارا، إنها في مكانة فريدة تؤهلها لتمكين اقتصاد الهيدروجين في السوق التي من المتوقع أن تنمو بشدة خلال العقود المقبلة، مشيرةً إلى خبراتها العالمية في الإنتاج والنقل والتجارة واستغلال فرص استعمال الأمونيا في الشحن وتوليد الكهرباء والتطبيقات الصناعية.
وتمتلك الشركة النرويجية أكبر عدد من السفن العاملة بوقود بالأمونيا في العالم، وعددها 15، كما أن الشركة قادرة على الوصول إلى مواني -ومواقع- إنتاج واستهلاك ذات الصلة بدول مختلفة.
أمّا الرئيس التنفيذي لشركة "نورث سي كونتينر لاين" بينت هيتلاند فيقول، إن السفينة هي نموذج مثالي يوضح أهمية التعاون الوثيق داخل سلسلة القيمة لوضع التقنيات المتطورة موضع التنفيذ التجاري وتحقيق نتائج ملموسة لمالكي الشحنات والمستهلكين على حدّ سواء.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
