قضية مطاردة فتيات طريق الواحات أسدلت محكمة أكتوبر اليوم الستار على قضية مطاردة فتيات طريق الواحات الشهيرة والتي شغلت الرأي العام لفترة طويلة، حيث قضت المحكمة بمعاقبة المتهمين في الواقعة بالحبس لمدة أربع سنوات بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 300 ألف جنيه، وجاء هذا الحكم العادل بعد إدانتهم بتهم إصابة الفتيات نتيجة مطاردتهن المتعمدة لهن وترويعهن على الطريق العام.
قضية مطاردة فتيات طريق الواحات
بدأت فصول المأساة في ساعة مبكرة من الصباح عندما كانت ثلاث فتيات يجلسن في مقهى صغير بإحدى محطات الوقود بمدينة السادس من أكتوبر، في محاولة لقضاء وقت هادئ قبل بدء يومهن.

إلا أن هذا الهدوء سرعان ما تبدد عندما شعرن بنظرات مريبة ومضايقات من مجموعة شبان كانوا يجلسون في مكان قريب، مما دفعهن لطلب إغلاق الستائر وشعورهن بالقلق وعدم الارتياح.
من نظرات مريبة إلى مطاردة مميتة
لم تكن الفتيات يدركن أن قرارهن بمغادرة المكان سيكون بداية رحلة من الجحيم فبمجرد أن تحركت سيارتهن، انطلقت خلفهن ثلاث سيارات يستقلها الشبان في مطاردة جنونية.
وتحولت الصدفة المزعومة إلى تهديد صريح عندما بدأ المتهمون في الاقتراب من سيارة الفتيات وتوجيه كلمات التهديد لهن مما دفع الفتاة التي تقود السيارة إلى محاولة الهرب بأقصى سرعة.
لحظات فارقة على حافة الموت
تحول طريق الواحات الخالي إلى ساحة سباق على حافة الموت حيث حاصرت سيارات المتهمين سيارة الفتيات من كل جانب في محاولة لإجبارهن على التوقف، وأمام هذا الحصار المميت.

وجدت قائدة السيارة نفسها أمام خيارين أحلاهما مر إما الاصطدام بالرصيف أو الارتطام بسيارة نقل ثقيل كانت أمامها، لتختار الخيار الثاني وتصطدم بالشاحنة بقوة، مما أدى إلى تحطم زجاج سيارتهن بالكامل وإصابتهن بجروح بالغة.
محاولات يائسة لإنكار الجريمة
أمام جهات التحقيق حاول المتهمون التنصل من مسؤوليتهم وتقديم روايات متضاربة ومتناقضة، حيث أنكروا نيتهم في التحرش أو المضايقة وادعى أحدهم أنه كان في طريقه إلى منزله بالصدفة.

بينما أقر آخر بأنه مازح الفتيات لكنه نفى مشاركته في أي مطاردة، وكانت أقوالهم تهدف بشكل واضح إلى تضليل العدالة والهروب من العقاب.
شهود العيان يفضحون الرواية الزائفة
جاءت شهادات شهود العيان لتنسف ادعاءات المتهمين وتكشف الحقيقة كاملة فقد أكد سائق الشاحنة التي اصطدمت بها سيارة الفتيات أنه كان يسير بسرعة منخفضة للغاية وشاهد سيارات الشبان.

وهي تحاصر الفتيات ثم تلوذ بالفرار بعد وقوع الحادث، أما الشهادة الأهم فكانت من نصيب مصور الفيديو الذي وثق الواقعة، والذي أكد رؤيته للمطاردة منذ بدايتها وحتى لحظة وقوع الحادث المروع.