تخيل معايا مدينة فيها شوارع خضرا.. مباني ذكية بتقلل استهلاك الكهرباء.. ومية نظيفة طول الوقت.. وتخيل كمان إن المدينة دي مش في أوروبا ولا في الخيال.. دي مصر، وفي خطط حقيقية علشان تبقى كده.
البلد ماشية بخطى سريعة نحية مستقبل أنضف وأرخص وأكتر استدامة من خلال حاجة اسمها البناء الأخضر. بس يا ترى، إيه هو البناء الأخضر؟ وليه الحكومة بتتكلم عنه دلوقتي؟ وهل هو فعلاً مربح؟.. تعالوا نعرف الحكاية.
اللي حصل إن مصر بدأت تتحرك بخطوات جدية علشان تبني بشكل مختلف.. بشكل "أخضر".
يعني إيه "أخضر"؟
يعني مباني بتستهلك طاقة أقل، مياه أقل، وتستخدم مواد صديقة للبيئة.. وفي نفس الوقت بتوفر في التكاليف على المدى الطويل، وبتحسن من جودة الحياة.
في نوفمبر اللي فات، الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر المستدام، واللي بتستهدف إننا نستخدم مواردنا بكفاءة، نحافظ على البيئة، ونوفر اقتصادياً للمواطن.
وساعتها تم إعادة تشكيل المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة، واللي وزير الإسكان المهندس شريف الشربيني ترأس أول اجتماع ليه إمبارح علشان يناقش خطوات التنفيذ.
الاجتماع ده مش كان مجرد كلام، لأ.. اتكلموا عن كل حاجة:
• إزاي هنقلل استهلاك الطاقة والمياه في المدن.
• إزاي نحفز المطورين العقاريين علشان يدخلوا في المشاريع دي.
• وإزاي نخلي المباني الخضراء جزء من اقتصاد البلد.
بس هل الموضوع ليه عائد فعلاً؟
الإجابة: آه، وبقوة.
أولًا: العائد البيئي
البناء الأخضر بيقلل من الانبعاثات الكربونية، بيزود التشجير، وبيحافظ على الموارد الطبيعية.
ثانيًا: العائد الاقتصادي
الدراسات بتقول إن المباني الخضراء بتقلل فاتورة الكهرباء والمياه بنسبة ممكن توصل لـ 30%. يعني لو عندك مشروع بـ100 مليون جنيه، ممكن توفر حوالي 30 مليون على مدار عمر المشروع.
ثالثًا: العائد الاستثماري
العقارات الخضراء بقت مطلوبة دوليًا، يعني ممكن تبقى عندك فرصة تصدّر عقارك للخارج، خصوصًا مع دعم الحكومة لفكرة "تصدير العقار".
طب الحكومة هتساعد إزاي؟
الاستراتيجية الجديدة بتقدم حوافز قوية:
• إعفاءات ضريبية
• تسهيلات تمويلية
• أولوية في تخصيص الأراضي
• تسريع تسجيل العقارات
• شهادات بيئية للمشروعات المتوافقة
يعني الحكومة مش بس بتطلب من المطورين يبنوا أخضر.. لأ، كمان بتساعدهم يحققوا مكسب من ده.
وطبعًا، وزارة الإسكان بالتعاون مع المركز القومي لبحوث البناء والإسكان، شغالين على تقييم المباني وتصنيفها، من خلال نظام اسمه "الهرم الأخضر المصري"، علشان نضمن إن الجودة والمعايير متطبقة صح.
الموضوع مش رفاهية.. دي ضرورة وطنية.. إحنا داخلين على عالم بيهتم أكتر بالاستدامة، والمباني اللي مش صديقة للبيئة مش هتكون ليها قيمة كبيرة بعد شوية.
يعني اللي هيستثمر النهاردة في البناء الأخضر، بكرة هيحصد عائد اقتصادي، بيئي، واستثماري.. وكمان هيخلي اسم مصر موجود بقوة في سوق العقارات الإقليمي والعالمي.
النهاردة فرصة، مش تحدي.. و"العمران الأخضر" مش مجرد شعار، ده مستقبل مصر.. ومستقبل كل مواطن عايز يعيش حياة أفضل، في بيئة أنضف، واقتصاد أقوى.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
