بدأ الجيش الإسرائيلي، السبت، مرحلة جديدة من عملية الإبادة في قطاع غزة حيث يواصل القتل والتهجير والعدوان وتوسيع عملياته في مختلف أنحاء المدينة، معلناً اليوم عن إنشاء منطقة إنسانية كما يزعم في خان يونس وذلك وسط الدمار والخراب التي قامت به آلة الحرب العبرية.
الجيش الإسرائيلي يعلن خان يونس منطقة إنسانية ويواصل التدمير في غزة
البيان الصادر من الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن المنطقة التي خصصها كجزء (إنساني) تشمل المستشفيات الميدانية، وأنابيب المياه، ومحطات تحلية المياه، إلى جانب استمرار إمداد المنطقة بالمواد الغذائية والخيام والأدوية والمعدات الطبية، لافتاً إلى أن هذه الإمدادات سيتم إيصالها بالتنسيق مع مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق و(المجتمع الدولي).

وأضاف: "جهود تقديم المساعدات الإنسانية للمنطقة، إلى جانب تطوير بنيتها التحتية، ستستمر بشكل متواصل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بالتوازي مع توسع العملية البرية".
وبدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في تغريدة له عبر منصة إكس أن:" منطقة المواصي منطقة إنسانية حيث ستجرى فيها أعمال لتوفير خدمات إنسانية أفضل".
تهجير قسري للفلسطينيين
وأوضح ادرعي أنه:" تم تخصيص شارع الرشيد كطريق إنساني حيث وفي هذه المرحلة يمكنكم المغادرة عبره بسرعة وبالمركبات دون تفتيش بالإضافة إلى ذلك، تُجرى أعمال ترميم في المستشفى الأوروبي، وذلك لتمكين تقديم خدمات طبية أفضل للسكان".
وتحدث ادرعي كما لو أنه يعلن عن فرصة ذهبية لن تتكرر وقال: "اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل".
إسرائيل توسع عمليات الإبادة في غزة
وفي 8 أغسطس الماضي، وافقت الحكومة اليمينية المتطرفة على خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب.
ومؤخراً قام الجيش الإسرائيلي إلقاء مناشير تطلب إخلاء مناطق في جباليا شمال غرب غزة، والتوجه جنوبا من "وادي غزة" عبر "شارع الرشيد".
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المناشير تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل توسيع عمليات الإبادة في غزة باتجاه الغرب.