داخل إحدي القري التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، تجد القارئة والمنشدة «أسماء» تلمع موهبتها بين أبناء قريتها ويجذب صوتها العذب والمميز جميع المارة عندما ترتل القرآن الكريم داخل غرفة منزلها أو خلال مشاركتها في المناسبات الدينية.
أسماء صاحبة الـ 28 عاما تمتلك صوتًا عذبًا يلامس القلوب منذ صغر سنها، حيث كانت تحب الاستماع إلى رواد الإنشاد مثل الشيخ سيد النقشبندي والمقرئ مشاري العفاسي، كما تعتبرهما مثلها الأعلى في عالم التلاوة والإنشاد، فقد تعلمت منهما التلاوة الصحيحة، وكذلك درست في معهد الشيخ الطاروطي.
منذ صغر سنها وجدت «أسماء» شغفها في ترتيل القرآن الكريم وأداء الأناشيد الدينية، حيث كانت تدرس في الأزهر الشريف وتمكنت من ختم القرآن منذ أن كانت في المرحلة الابتدائية، فكانت تغني بين أهلها وزميلاتها في المدرسة لتشاركهم حبها لهذا الفن الروحي، ومع كل يوم يزداد حلمها وضوحًا أن تصبح منشدة كبيرة تواصل مسيرة عظماء الإنشاد وتوصل رسالتها بصوتها الجميل.
وعن بداية ظهورها تقول «أسماء» بأن جميع أشقائها صوتهم مميز، ومنذ أن اكتشفت والدتها تميز صوتها بدأت تشجعها على الترتيل والحفظ حتى بدأت تشارك في الحفلات المدرسية وتتلو أمام زملائها ومدرسيها حتى أثني الجميع عليها، ومن بعد زواجها أصبح زوجها المشجع لها.
وأضافت «أسماء» في حديثها "نفسي أبقى منشدة كبيرة والناس كلها تسمع صوتي، وأكون زي الشيخ النقشبندي والمشاري"، مؤكدة أن دعم أسرتها ومعلميها هو سر تمسكها بحلمها.
