تحدث الناقد الفني طارق الشناوي عن الفنانة الكبيرة أنغام، مشيرًا إلى أنها فنانة تعرف جيدًا ما تريده وتضع لنفسها هدفًا واضحًا، فهي تختار كلمات أغانيها بعناية فائقة، وتناقش المؤلفين في التفاصيل الدقيقة حتى تصل للحالة التي تريدها وتتمكن من توصيلها إلى الجمهور.
وأوضح طارق الشناوي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل، عبر برنامج تفاصيل المذاع على قناة صدى البلد 2، أن من حُسن حظ أنغام أنها وُلدت في عائلة فنية مرموقة، ووالدها هو الموسيقار الكبير محمد علي سليمان، لكنه أكد في الوقت نفسه أنها بعد بداياتها انطلقت بعيدًا، وذهبت إلى آفاق أوسع مقارنة بأبناء جيلها، لتفرض نفسها كصوت مختلف وفريد على الساحة الغنائية.
تصريحات والد أنغام
وتطرق الشناوي إلى تصريحات والد أنغام الأخيرة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عودة ابنته من رحلة علاجية في ألمانيا وعدم تواصلها معه، قائلاً: "هو خرج النهاردة ونفى أنه قال هذا الكلام.. وعلينا أن نصدق ما يقول".
وعاد طارق الشناوي ليؤكد أن الموسيقار محمد علي سليمان كان أكثر من أساء إلى أنغام طوال تاريخها الفني، مشددًا على أن هذه الوقائع "موثقة وليست مجرد رأي".
وأضاف الشناوي: "قولت قبل ذلك أن أنغام محظوظة لأنها ابنة الموسيقار الكبير محمد علي سليمان، وقبل أن تتعلم صعود السلم في البيت، تعلمت السلم الموسيقي، لأن المناخ الذي وُلدت بداخله كان جيد جدًا".
كما استشهد بموقف لأنغام في بداياتها الفنية، عندما التقت بشاعر كبير في ذلك الوقت ولم تعجبها كلماته، وقالت له: "ينفع يا عمو أنغام تغني الكلام الهايف ده"، مؤكدًا على أن هذا يعكس مدى حرصها منذ البداية على انتقاء الكلمة بعناية، على عكس كثير من المطربين الذين ينشغلون باللحن أكثر من النص.
وأشار طارق الشناوي إلى أن الإعلام رصد على مدار ربع قرن مشكلات أنغام مع والدها، مؤكدًا أن هذه الخلافات لم تكن خفية عن الجمهور.
واختتم طارق الشناوي، حديثه عن أنغام قائلاً: "أقولها حمد لله على سلامتك.. ومنتظرين عودتها في حفلتها نهاية الشهر القادم؛ لأن عودتها مهمة جدًا، وأنغام مرت بظروف قاسية جدًا كان من الممكن أن تنهي حياتها، مجرد إن أب يهاجم بنته فنيًا وإنسانيًا".