أكد وزير الدفاع اللبناني، ميشال منسي، اليوم الأربعاء، أن الرئيس اللبناني، جوزيف عون، قام وسيواصل القيام بزيارات إلى عدد من الدول العربية والأوروبية، لا سيما دول الخليج، بهدف حشد الدعم الدولي لتنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز قدرات الجيش اللبناني.
وقال منسي خلال تصريحات صحفية إن هذه الزيارات تأتي ضمن جهود القيادة اللبنانية لتعزيز سيادة الدولة وضمان أن تبقى المؤسسة العسكرية وحدها المسؤولة عن حمل السلاح، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الداخلي وتحقيق الأمن الوطني.
وأشار وزير الدفاع إلى أن الرئيس عون يركز خلال لقاءاته مع قادة الدول الشقيقة والصديقة على أهمية تقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري للجيش اللبناني، مؤكدًا أن حصر السلاح بيد الدولة يمثل خطوة أساسية لتعزيز سلطة الدولة ومؤسساتها، ورفع كفاءة الجيش في حماية حدود لبنان وأمنه الداخلي.
وأضاف منسي أن الحكومة اللبنانية تسعى عبر هذه الجولات إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني مع الدول الصديقة، بما يشمل التدريب المشترك، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتزويد الجيش بالمعدات والتقنيات الحديثة، لتعزيز جاهزيته لمواجهة التحديات الأمنية المحتملة.
وشدد وزير الدفاع اللبناني على أن لبنان ملتزم بخطة واضحة لحصر السلاح، مع احترام التزامات الدولة الوطنية والدولية، موضحًا أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على الدعم الدولي المستمر والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأكد منسي أن هذه الجهود تأتي في إطار سعي لبنان لتعزيز مؤسسات الدولة وسيادة القانون، وضمان قدرة الجيش على إدارة شؤون الأمن الداخلي بفعالية، وسط التحديات الاقتصادية والأمنية المتزايدة التي يواجهها البلاد.