أسعار السيارات في مصر يشهد سوق السيارات المصري تحولاً ملحوظاً خلال الفترة الحالية حيث بدأت الأسعار في اتخاذ مسار هبوطي لافت بعد فترة من الارتفاعات غير المسبوقة وقد كشف علاء السبع عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع مشيراً إلى أن السوق دخل مرحلة جديدة من التوازن والمنافسة القوية التي تصب في مصلحة المستهلك بشكل مباشر.
أسعار السيارات في مصر
أوضح السبع أن السبب الرئيسي في هذا الانخفاض يعود إلى زيادة كميات السيارات المستوردة التي تدفقت إلى السوق المحلي منذ بداية العام الأمر الذي أحدث حالة من الوفرة في المعروض وخلق منافسة حقيقية بين الشركات والوكلاء.

وأدى وصول هذه الدفعات الكبيرة من السيارات إلى دفع الشركات لتقديم تسهيلات غير مسبوقة في عمليات الشراء تشمل فترات تقسيط أطول وأنظمة سداد مرنة بهدف جذب أكبر عدد من العملاء في ظل هذه البيئة التنافسية.
السيارات الصينية كلمة السر في توازن الأسعار
لعبت الماركات الصينية دوراً محورياً في إعادة ضبط إيقاع السوق حيث ساهم دخولها بقوة وانتشارها بشكل ملحوظ في كسر حدة الأسعار المرتفعة وتحقيق توازن كبير في الخيارات المتاحة أمام المشتري.

وأصبحت الشركات الصينية تقدم موديلات بأسعار تنافسية وعروض تقسيط ميسرة مما أجبر باقي العلامات التجارية على مراجعة سياساتها السعرية لكي تتمكن من الحفاظ على حصتها في السوق وهذا التأثير المباشر أدى إلى تراجع أسعار العديد من الطرازات بشكل تدريجي.
سوق المستعمل وقواعده الخاصة
وفيما يتعلق بسوق السيارات المستعملة أشار السبع إلى أنه يختلف كلياً عن سوق السيارات الجديدة فهو لا يخضع لمرجعية سعرية ثابتة أو موحدة بل تحكمه عوامل متعددة ترتبط بحالة كل سيارة على حدة.
وأضاف أن سعر السيارة المستعملة يتوقف بشكل أساسي على حالتها الفنية وعدد الكيلومترات التي قطعتها ومستوى صيانتها ويعتمد تقييمها النهائي على التفاوض المباشر بين البائع والمشتري مما يجعله سوقاً أكثر مرونة ولكنه يفتقر إلى قاعدة سعرية ثابتة يمكن القياس عليها.