ترامب , أكد الرئيس الأمريكي يوم الإثنين، أن الولايات المتحدة تسعى لإنهاء الصراع في قطاع غزة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، واصفًا النهاية المتوقعة بـ”الجيدة والحاسمة”. جاء ذلك خلال حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، حيث أشار إلى جهود تُبذل حاليًا لوقف الحرب المستمرة في القطاع.

وفي تعليق نادر، عبّر عن “استيائه الشديد” من الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينيًا، بينهم خمسة صحفيين. وقال: “لست راضيًا عن هذه الغارة، ولا أريد أن أراها تتكرر”، مشيرًا إلى أن “الوضع الإنساني في غزة بات كارثيًا، ويجب إنهاء هذا الكابوس في أقرب وقت”.
تصريحات الرئيس الأمريكي فتحت باب التكهنات بشأن الدور الأمريكي في الضغط على تل أبيب لإنهاء العمليات العسكرية، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للوضع الإنساني داخل القطاع.

ترامب يعلن نية تغيير اسم وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب”
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا، أعلن ترامب نيته تغيير اسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى “وزارة الحرب”. وقال خلال اللقاء ذاته: “ستسمعون قريبًا إعلانًا رسميًا بهذا الخصوص، وسيتم الأسبوع المقبل”.
ولم يقدّم ترامب أي توضيحات إضافية حول خلفيات هذا القرار، أو أسبابه الاستراتيجية والدستورية. لكن مراقبين رأوا أن التسمية الجديدة تعكس نبرة أكثر هجومية تتسق مع مواقف ترامب في الملفات العسكرية والدولية، خصوصًا وسط تصاعد الأزمات الدولية.
القرار، حال تنفيذه، قد يكون الأول من نوعه في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، ويعيد الجدل حول عقيدة “الدفاع مقابل الهجوم” ودور الجيش الأمريكي في السياسة الخارجية.

الجيش إلى الداخل.. وتهديد مباشر لشيكاغو وبالتيمور
وفي الشأن الداخلي، لوّح بإمكانية نشر قوات الجيش الأمريكي في مدينة شيكاغو لمواجهة ما وصفه بـ”الانفلات الأمني وارتفاع الجريمة المنظمة”. وأكد أن الجيش “جاهز للتحرك خلال أقل من 24 ساعة”، مشيرًا إلى أن المدينة “بحاجة لمساعدة فدرالية فورية لتطهيرها من الفوضى”.
وخلال توقيعه على أوامر تنفيذية تشدد القيود على الإفراج غير النقدي عن المتهمين في قضايا جنائية، قال ترامب إن الحكومة الفيدرالية مستعدة للتدخل في أي ولاية تواجه مشكلات أمنية حادة، في إشارة واضحة للمدن التي يديرها ديمقراطيون.
وذكرت وكالة “رويترز” أن الرئيس الأمريكي يدرس توسيع نطاق الانتشار العسكري ليشمل مدنًا أخرى مثل بالتيمور، بعد أن سيطر سابقًا على قوات الشرطة في واشنطن العاصمة وسمح للحرس الوطني بحمل السلاح خلال دورياتهم.