شهدت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا اليوم الاثنين توقفًا مؤقتًا لموجة ارتفاعها المستمرة خلال الأيام الماضية، حيث استقرت العقود الآجلة بشكل طفيف بعد خمسة أيام من المكاسب المتتالية، وسط ترقب المستثمرين لتطورات الطلب في الأسواق الآسيوية والمخاطر الجيوسياسية المتعلقة بأوكرانيا.
وتأثرت الأسعار بتحركات السوق تجاه المخاطر المحتملة على الإمدادات، حيث أبقى المستثمرون أعينهم على أي مؤشرات قد تؤثر على توازن العرض والطلب، بما في ذلك تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية فرض عقوبات جديدة على منتجي الغاز أو الدول المصدرة. وقال محللون إن أي تدخل سياسي قد يؤدي إلى تقلبات حادة في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وعلى الرغم من استقرار الأسعار مؤقتًا، حذر خبراء الطاقة من استمرار حالة عدم اليقين في أسواق الغاز الأوروبية نتيجة الاعتماد على الإمدادات الروسية وأثر الأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى تأثير الطلب المتزايد في آسيا الذي قد يضغط على الأسواق العالمية. وأضافوا أن مخزونات الغاز الأوروبية تلعب دورًا محوريًا في تحديد تحركات الأسعار خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء وارتفاع الطلب على التدفئة.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن العقود الآجلة للغاز سجلت اليوم استقرارًا عند مستويات [يتم إدراج الرقم النهائي عند توفره] يورو لكل ميغاواط ساعة، بعد أن كانت قد ارتفعت بنحو [يتم إدراج نسبة الارتفاع] خلال الأيام الخمسة الماضية. وأوضح محللون أن هذه التراجعات الطفيفة تعكس حالة ترقب المستثمرين قبل صدور أي بيانات جديدة عن الإمدادات والطلب، خاصة في ضوء التوترات الجيوسياسية الحالية.
كما لفت خبراء الطاقة إلى أن الأسواق الأوروبية تراقب أيضًا مسار أسعار النفط والغاز الطبيعي المسال، حيث إن أي تغير في أسعار الوقود الأحفوري العالمي يؤثر مباشرة على تكلفة الطاقة في القارة الأوروبية، ما يجعل المستثمرين حذرين ويؤدي إلى تقلبات دورية في الأسعار.