تصاعدت خلال الأيام الأخيرة التكهنات بشأن مآلات المفاوضات حول صفقة تبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تضارب في المواقف الإسرائيلية والضغوط الدولية المتزايدة للتوصل إلى اتفاق.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الخميس الماضي، إن "هزيمة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن يسيران جنبًا إلى جنب"، فيما كشفت مصادر سياسية أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل استعداداته للسيطرة على مدينة غزة، تزامنًا مع استمرار النقاشات حول مستقبل المفاوضات.
صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أشارت إلى أن مكان عقد المحادثات ما زال غير محسوم بين الدوحة والقاهرة أو أي وجهة أخرى، في وقت أكد مسؤولون أن الوساطة يقودها الجانب الأميركي مع أطراف إقليمية، دون نتائج ملموسة حتى الآن.
وبحسب المصادر، فإن "الصفقة الوحيدة المطروحة حاليًا" هي صفقة جزئية تشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 رهينة فارقوا الحياة. ورغم أن نتنياهو لم يحسم موقفه، إلا أنه لم يغلق الباب أمام هذا الخيار.
من جانبها، أبدت حركة حماس "مرونة كبيرة" وفقًا لمصادر مطلعة، بعد طرح مقترح لتشكيل إدارة مشتركة لقطاع غزة من هيئتين مصرية وإماراتية، كبديل محتمل عن السلطة الفلسطينية.
وعلى الأرض، واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل القطاع، حيث أفاد فلسطينيون بدخول دبابات الجيش الإسرائيلي إلى حي الصبرة بمدينة غزة، شمال غرب حي الزيتون.
في المقابل، أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مفاجأة بتصريحاته الأخيرة، التي قلّل فيها من عدد الرهائن الأحياء، قائلاً إنهم "أقل من 20"، وهو ما سارعت منسقة شؤون الأسرى والمفقودين في إسرائيل، غال هيرش، إلى نفيه مؤكدة أن "عددهم 20 بينهم اثنان في حالة نفسية حرجة".
وتتراوح مواقف الأطراف حاليًا بين إتمام صفقة جزئية تمهّد لاتفاق شامل، أو الإصرار الإسرائيلي المعلن على صفقة كاملة لإنهاء الحرب وفق شروطها، ما يبقي المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.