أخبار عاجلة
أفضل مكتب ترجمة معتمد لخدمة احتياجاتك -

أستاذ قانون: النظام الانتخابي الحالي يضعف إحساس المواطن بجدوى صوته

أستاذ قانون: النظام الانتخابي الحالي يضعف إحساس المواطن بجدوى صوته
أستاذ قانون: النظام الانتخابي الحالي يضعف إحساس المواطن بجدوى صوته

أكد الدكتور أسامة البدرشيني، أستاذ القانون الدستوري والمحاضر بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، أن الشعور المتزايد لدى بعض المواطنين بعدم جدوى المشاركة في الانتخابات لا يعود إلى وجود ثغرات قانونية صريحة، بل إلى طبيعة النظام الانتخابي القائم وتركيبته المعقدة، التي قد تُربك أو تُبعد المواطن عن الإحساس الحقيقي بفعالية صوته داخل العملية السياسية.

وأضاف في لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، عبر قناة "الشمس 2": أن القانون رقم 85 لسنة 2025 – الذي ينظم انتخابات مجلس النواب – قد أعاد تقسيم الدوائر واعتمد على نظام انتخابي مزدوج يجمع بين القائمة المغلقة المطلقة بنسبة 50%، والنظام الفردي بنسبة 50%.

وأشار البدرشيني إلى أن هذا التقسيم أثّر بشكل كبير على إحساس المواطن بقيمة صوته، قائلاً: "مفيش ثغرات قانونية مباشرة، لكن النظام الحالي نفسه خلق نوع من الغموض عند المواطن، وأفقده الإحساس الفعلي بتأثير صوته، خاصة مع كبر حجم الدوائر".

وأوضح الدكتور البدرشيني أن القانون الجديد قسم الجمهورية إلى أربع دوائر للقائمة المغلقة، منها دائرتان كبيرتان (كل منهما تضم 102 مرشح)، ودائرتان أصغر (بـ40 مرشحًا لكل دائرة).
"الدائرتان الكبيرتان تشملان محافظات شاسعة مثل الإسكندرية، البحيرة، ومطروح في دائرة واحدة، ما يجعل التواصل بين الناخب والمرشح شبه مستحيل، ويضعف الإحساس بالتمثيل الحقيقي".

وأشاد البدرشيني من ناحية أخرى بالتنوع الإيجابي داخل القوائم الانتخابية، مشيرًا إلى أن القانون ألزم بوجود تمثيل لعدد من الفئات، من بينها: 9 مرشحين أقباط في القوائم الكبرى، 6 من العمال والفلاحين، 6 من فئة الشباب، 3 من ذوي الإعاقة، 3 من المصريين بالخارج، نسبة المرأة لا تقل عن 25%، مع إمكانية زيادتها بحسب النتائج.

وأضاف أن هذه النسب تعزز التعددية والتمثيل الاجتماعي، لكنها لا تصل بالشكل الكافي أو المفهوم إلى المواطن، بسبب ضعف التوعية القانونية والإعلامية، معقبا: "في انتخابات 2020، تجاوزت نسبة تمثيل المرأة 27%، لكن المواطن في كثير من الأحيان لا يشعر بأن هذه النسب تعبّر عنه لأنه مش فاهم أصلًا آلية التصويت أو التقسيم".

وأشار البدرشيني إلى وجود خلط لدى عدد كبير من المواطنين بين نظام الفردي والقائمة، مؤكدًا أن بعض الناخبين يدخلون اللجان وهم لا يعرفون الفرق، ولا يميزون بين ورقة التصويت الخاصة بالقائمة وتلك الخاصة بالفردي، معقبا: "المواطن ممكن يدخل اللجنة، ويمسك ورقة التصويت، ومش عارف الفرق بين الفردي والقائمة، وده يؤثر سلبًا على دقة التصويت، ويزيد من الإحساس بأن الانتخابات غير فعالة".

وأكد أن المشكلة ليست في القانون نفسه، بل في ضعف الثقافة الانتخابية لدى شريحة واسعة من الناخبين، وعدم وجود جهود كافية من قبل الأحزاب والإعلام والهيئة الوطنية للانتخابات لتبسيط المعلومة وإيصالها للناس بطريقة مباشرة ومستمرة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فولندام يقلب تأخره إلى تعادل مع تلستار بالدوري الهولندي
التالى معلومات مهمة حول نظام البكالوريا.. تعرف عليها