قال الدكتور أشرف عكا، خبير العلاقات الدولية، إن الأمم المتحدة تفتقر إلى أدوات فاعلة لإنقاذ الفلسطينيين في غزة، بسبب الضغوط السياسية الدولية، وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تُعد أحد أكبر حلفاء إسرائيل.
النظام الدولي عاجز عن ردع إسرائيل
وأشار "عكا" إلى أن النظام الدولي الحالي أصبح غير قادر على اتخاذ إجراءات رادعة ضد إسرائيل، مما يضعف قدرة الأمم المتحدة على مواجهة الوضع المتدهور في القطاع.
أزمة ممتدة منذ عقود
وشدد خلال مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا لايف”، على أن الأوضاع الفلسطينية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة عقود من المفاوضات الفاشلة، بدءًا من اتفاقيات أوسلو وحتى الحرب الحالية.
خديعة المفاوضات وتوسيع الاستيطان
وأوضح أن الخديعة الكبرى التي أُلحقت بالفلسطينيين كانت تلك المفاوضات التي ساهمت في توسيع الاستيطان الإسرائيلي وتعزيز المشروع الصهيوني على حساب الحقوق الفلسطينية.
الحلول الممكنة ومراجعة مسار التسوية
وفيما يخص الحلول الممكنة، دعا "عكا" إلى مراجعة جدية لمسار التسوية السلمي، مشددًا على ضرورة وقوف الدول العربية والمنظمات الإقليمية ضد السياسات الإسرائيلية.
اتفاقيات أوسلو وهم كبير
ولفت إلى أن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، تواصل فرض واقع جديد في الأراضي الفلسطينية، وهو ما يجعل من عملية السلام مجرد وهم.
وقال "عكا": “يجب أن تتوقف الاتفاقات مثل أوسلو التي لم تقدم شيئًا للفلسطينيين. القضية الفلسطينية هي قضية شعبية وعربية، ولن يتراجع الفلسطينيون عن حقوقهم مهما طال الزمن”.
وفي ظل التصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن القطاع يشهد مجاعة تهدد حياة الآلاف من السكان. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الأوضاع الإنسانية في غزة تفاقمًا غير مسبوق.
